رواية_كامله لسوما
ان يقضى على هذا الشعور من بدايته فهو لا يصح لرجل فى سنوات عمره الثلاثون ان يعجب بفتاة فى السابعة عشر من عمرها بالتأكيد لن تتقبل حبه لها ستعجب بشاب من سنها كيامن يعيش معها لحظات عمرها بما فيها من جنون وحماس لحظات لا يستطيع هو ان يعيشها معها بسبب سنه ومركزه ستنقضى المده التى تأتى فيها لشركته وسيعود كل شيء لاصله وسينسى انه قابلها من الاساس هو لديه الكثير من الفتيات والسيدات فى اعمار مناسبه له ويرتمون تحت قدميه سينساها بكل تأكيد هذا ما اعتقده او بالأحرى حاول اقناعه لنفسه
فى مكتب عادل استدعى مها قائلا خلاص يا مها قاسم بيه كان بس بيشوف جودى متضايقه من ايه وهو قال مالوش دعوة بيها تانى تيجى وتستنى معاكى الكام اسبوع الى قولتى عليهم تنهدت مها بارتياح فهى الان مطمئنه بعض الشئ خرجت مها بعدما شكرت عادل كثيرا
في المساء دخلت جودى بارهاق شديد وجدت مها تعمل على اللاب توب
مها اعمل ايه شغل ولازم يخلص مستر عادل لازم يشوفوا بكرا
جودى بس طيب مستر عادل ده
مها بحب جدا جدا جدا
جودى بمشاكسه وغمزة عين ايه ده ايه ده لااااااا ده انا لازم اعرف فى ايه
مها بخجل وقد كشف أمرها بصى انا هقولك مانا ماقدميش غيرك يامفعوصه احكيله
مها بحسره انا بس اللي بحبه هو ولا هو هنا من ساعه ما شوفته اول مره اعجبت
بيه على طول ومع الشغل معاه حبيته اكتر بس هو ولا هو شايفنى
جودى طيب مايمكن فى حد فى حياته
مها عادل حياته كلها سهر وبنات اشكال والوان عمره ماحب عايز يفضل كده يدوق كل واحده شويه زيه زى قاسم مهران بالظبط عشان كده كنت خاېفه عليكى منه هنا تذكرت مها حديث عادل فقالت بس خلاص مابقتش خاېفه هو قال إنه مش هيتعرضلك تانى وتيجى وتمشى زى مانتى عايزه
مها ليه سردت عليها جودى كل ما حدث وسط استغراب وذهول مها هل اضاع وقته الثمين في اطعام جودى وتوصيلها فكما يقول دائما للموظفين ان الدقيقه من وقته بالاف من الدولارات بل والاغرب من ذلك يبدو يغار عليها
مها خلاص بكره في المدرسة ابقى صالحى يامن
فة في اليوم التالي كان قاسم مهران يجلس في مكتبه يجاهد نفسه على الا يفكر في جودى
ولكن رغما عنه وجد حاله يقف امام النافذه فى تمام الساعة الثالثة وهو موعد مجيئها من المدرسه كما اخبرته تأخر الباص قليلا عن الميعاد كان سيعود للجلوس على مكتبه ولكن وجد الباص يقف وتنزل منه فاتنته وهى تقفز بشقاوه وتضحك بقوه بينما اصدقائها يمرحون
مد يده لها يصافحها قائلا احمد جمال مهندس تحت التدريب هنا مدت يدها تصافح يده الممدوده بخجل قائله انا جودى ابتسم لها احمد اهلا وسهلا ثم اردف قائلا بس غريبه باين عليكى لسه صغيره
وكمان معاكى شنطه المدرسه ازاى بتشتغلى هنا
جودى بخجل لا انا بنت خالة مها سكرتيرة مستر عادل
احمد وجايه صدفه ولا ايه قطع كلامه وصول المصعد للطابق الأخير
جودى عن اذنك
أحمد بس لسه ماخلصناش كلامنا احمر وجه جودى بخجل فابتسم لها قاطع حديثه صوت صديقه محسن يناديه
محسن شاب في السادسه والعشرين من العمر بعيون خضراء ووجه ابيض مستدير وغمازه على وجنته اليمنى طويل القامه بمظهر شيك وجذاب
احمد لجودى لازم امشي بسرعه اكيد الميتنج بدأ شكلى بدل ماترفد قبل ماشتغل هههههههه ضحكت معه جودى بشده فاستاذن منها وذهب للاجتماع
كان قاسم يجاهد نفسه كى لا يذهب مكتب مها ليراها وبصعوبه حتى انتهى وقت ذهابها للسنتر نزلت جودى للذهاب لدروسها وهى عازمه على الذهاب بدون يامن فقد عرفت المنطقه جيدا لكنها وجدت سائق قاسم يقف أمام السياره وعندما وجدها قادمه فتح لها الباب قائلا انسه جودى قاسم بيه قالى اوصل حضرتك واستنى لحد ماتخلصى نعم فلم يستطيع قاسم مقاومة احساسه بضرور فرض اهتمامه بها سيحاول الابتعاد لكن