رواية_كامله لسوما
وارتفع رنين هاتف مها وكان محسن الذى بخبرها انه ينتظرها بالاسفل
مها لجودىده محسن بيقول انه وصل
جودىطب ده قاسم لسه ماجاش خلاص اجى معاكوا
مهالا طبعا لهو انتى هتروحيلوا لحد عنده هو اللى ييجى ياخدك كده زى الهانم
جودىطب استنى هكلمه اشوفوا اتأخر ليه
مهايالهوووى مافيش اى تقل مكر البنات فيين
مهاماشى عارفه بيحبك وبتحبيه بس ده مايمنعش اننا نشغل مخنا شويه ونستخدم ذكائنا ونعمل لنفسنا وضع ده مش خبث ولا مكر ولا حاجة وحشه
جودىطب يالا يالا انتى عماله ترغى معايا وسايبه محسن تحت لوحده
جودى ماهو اتأخر ومحسن زمانه زهق قاطع حديثهم رنين هاتف جودى فقالت مهااهو وصل اهو يالا
فاجابت جودى على الهاتف مبتسمةالو
قاسمحرام عليكى انا مش عارف اسيطر
على نفسى خلااص
جودىايه بس
قاسممانتى بتقولى الو بصوتك الحلو ده والبنى ادم ضعيف
قاسمههههههه لا وانا ماقدرش حبيبتى ماتتكلمش معايا يالا انزلى انا تحت بيتك
جودىاوكى باى
أغلقت الهاتف فسحبتها مها مسرعة وهى تقول بحماسيالا بسرررعه عايزه اتفرج
كانت تسير خلفها متعثره بحذاءها ذو الكعب العالي وهى تضحك على ابنته خالتها المجنونه
بالاسفل خرجت الفتيات من المصعد واتجهن ناحية سياره محسن وقاسم
احمر
كان هذا صوت محسن الذى شهق بزهول واستنكار فهبط من سيارته ناحية مها التى ظهرت قبل جودى
محسنايه اللي لابساه ده احمر يا مها
مها اه حلو مش كده
محسناركبى يا مها قبل ما ارتكب جناية
مها لا استنى عايزه اتفرج على قاسم بيه لما يشوف جودى
محسنليه يعنى ثم اتسعت عينيه وهو يرى جودى الطفله تسير بخطوات بطيئة وهى فى قمة جمالها وقد كانت انثى مكتملة وليست طفله فى السابعه عشر
مهااستنى بقا لما نتفرج
خرج من سيارته بلهفه تحت أنظار محسن ومها التى وكأنها تشاهد بطلى فيلم من الابيض والاسود ولا ينقصهم غير المسلياتالفشار
قاسم جودى انتى ازاى حلوه كده
قاسم لا ماهو مش هينفع تتكسفى وتزيدى حلاوه على حلاوتك عشان كده كتير
وممكن يجرالى حاجه فيها
قاسمماتيجى نروح للمأذون احسن
جودى قاسم
قاسمماشى خلاص ثم مال عليها قائلا عموما كلها شهرين انا عددهم يوم يوم وهتبقى على اسمى وبتاعتى
تحركت هى مرتبكه إلى سيارته فسار خلفها وهو يضحك باستمتاع على خجلها وبرائتها
عند محسن ومها كانوا يشاهدون باستمتاع إلى أن تحرك قاسم بسيارته فعبس محسن كالاطفال قائلا يا خسارة خلصوا
بسرعه تعالت ضحكات مها عليه فنظر اليها بعبوس طفولى فقالت ضاحكهماشاء الله يعني ماجمع الا ماوفق نفس الدماغ التافهه احنا لايقين على بعض اووى
ضحك هو الآخر على نفسه وعلى حديثها وصعد سيارته واتجهوا الى الحفل
وكان يامن يقف مع والده فهو قد اتى مع والده لاول مره دون ان يصر عليه والده كالسابق لعلمه بأن قاسم مهران سيحضر هذه الحفل وأنها للكابلز فاراد ان يعرف ان كانت ستحضر جودى ام لا
دخل قاسم الحفل فتوجهت إليه الأنظار فهو قاسم مهران زير النساء واصغر رجل أعمال ولكن جودى قد لفتت اتتباه الكل بجمالها الفاتن وملامحها الجميله البريئة
كانت دنيا تشاهد مايحدث وهى تغلى بداخلها ولكنها تمالكت نفسها واتجهت صوب قاسم اياه بدلع وميوعه متجاهله جودى نهائيا قائلهقاسم حبيبى وحشتني من اول امبارح قالتها كتذكير لجودى بشأن الرسالة والصور أما قاسم كان يصافحها بجمود وڠضب لانها تفعل ذلك ولم تحترم وجود خطيبته وحبيبته معه وأيضا لاحظ عبوس صغيرته مما يحدث
قاسم واوحشك ليه يا دنيا ماحنا طول عمرنا بنتقابل كل فين
وفين الجم رده لسان دنيا واتسعت ابتسامة جودى بفرحه لهذه الفتاه السمجه
على الجهة الاخرى وقف يامن يطالع جودى بزهول وإعجاب من هيئتها الساحرة ولكنه غاضب بشده وهو يرى ان مافعلوه لم يجدى نفعا ومازالت علاقتهم كما هى
تقدم بعض رجال الأعمال من قاسم ومعهم زوجاتهم وقام قاسم بتعريفهم على جودى ولكنهم كانوا يعرفونها من قبل من خلال المجلات واعلان قاسم الشهير عن خطبته لها بعد قليل انشغل قاسم قليلا بالحديث عن البزنس وتشارك الصفقات الضخمه فهو الغرض الأساسي من إقامة هذه الحفله وقفت جودى متأففه وهى تستمع لثرثره زوجات اصدقاء قاسم وهن يتحدثن بكل هنجهيه وغرور حقا شعرت بالشفقه ناحيتهم وناحية تفكيرهم السمج لاهم يشبهونها ولاهى تشبههم ابتسم قاسم بخفه وهو يطالع نظرات السأم والضجر البادى على ملامح طفلته وعلم ان مجرى أحاديث هؤلاء النساء لم يعحبها فهو يعلم تفكيرهم السطحى والخبيث أحيانا ولكن لفت انتباهه ناداء احد أصدقاءه عليه فانتبه لحديثه مره ثانيه معه
نظرت هى باتجاه مها ومحسن فوجدتهم يقفون منعزلين ويحتسون احد المشروبات المنعشه ويبدو عليهم الانسجام الشديد فلم تشاء ان تذهب اليهم وتكون كالعازول التمعت عيناها وهى ترى يامن
يامن مبتسما بحب واعجاب فقالت جودى بفرحهيامن بتعمل ايه هنا
يامن جاى مع بابا ثم انتقلوا إلى أحاديث