ام الشوايل
في أحد أيام عيد الفطر المبارك في قرية نائية بالسودان بتدعى قرية “سودري” ، طفلة بريئة اسمها أم الشوايل لم تتخطى عامها الرابع عشر ، وكانت بتعمل في رعي الغنم كسائر أهل تلك القرية الفقيرة ...
لكن فى اليوم ده أضاعت الفتاة 4 أغنام من غنم والدها ، وكان والدها راجل متسلط فڠضب الأب غضبً شديدً وعمل حاجه غريبه وخير بنته بين خيارين وهيا أما أنه ېقتلها أو يرميها في بئر خارج القرية ممكن تقول مۏته بالبطئ ...
فاختارت ام الشوايل الخيار الثاني ؛ لأنها كانت بتخشى المۏت ، والأغرب من كده أن قام برميها فى البئر بالرغم من أنها كانت بتتوسل بابيها لكن بدون اى جدوى ...
عمق البئر 18 رجلًا وبيتم تقدير الرجل بحوالي “170 سم” ، البئر كام مليئ بالخفافيش والثعابين والعقارب ، والغريب جدا انها فضلت لمدة بتقارب أربعين يومًا وده من دون اى علم بوجودها ...
الطفله فضلت فى البئر ويشاء الموالى أن أحد الرعاه أثناء مروره بجانب البئر يسمع بكاء الطفلة ولكن لما رآها صرح خاف قائلًا: هل أنتِ أنس أم جان !!!
وقال كده لانه بيُعرف ان هذا البئر مسكونً بالفعل وأخبرته الفتاه انها “ام شوايل” وقالت اسم ابيها ، واسرع بينادى رجال الإنقاذ علشان يخرجوها من البئر فقام أحد الرجال بعد ربطه بالنزول للبئر وخرج وأنقذ الفتاة الصغيرة ...
رجل الإنقاذ أثناء إنقاذه وصف أنه ثعبان ضخم ينظر إليه، وكمية كبيرة من الخفافيش ، وكانت الطفله المسكينة مكلبة بالأشواك وبالرغم من كده نجح في إخراجها ...
الطفله عند اخراجها كانت عبارة عن هيكل عظمي ، وكانت عاړية بشكل تام لأن النمل الأبيض قد أكل ملابسها بالإضافة إلى أنهم وجدو عقربين في شعرها ، ولكن الطفلة قدرت على الكلام واستطاعت أنها تأكل بعض السمن
لكن الطفله قامت بإفشاء عن المعجزة الغريبة فى البئر وقالت إنه في كل يوم كان رجل بيلبس جلباب أبيض ، وبيسقيها اللبن بالملح وأنه لم يتحدث معها على الإطلاق الا قبل خروجها بيومٍ واحدٍ ، واخبرها أن ده اخر يوم سوف يأتي لها ؛ لأنها سوف تخرج من البئر ...
وتم علاج الطفله داخل مستشفى “سودري الأبيض” بغرب السودان و تم نقلها لمستشفى الخرطوم ؛ للحصول على العناية اللازمة ، نتيجة لسوء حالتها الجسدية والنفسية ...
وقرر بعدها مدير المستشفى بإيواء الطفلة الوحيدة والتكفل بها ، وبعدما استعادت عافيتها سألت عن والدها ، وعرفت أن قوات الأمن متحفظة عليه داخل السچن ، وبالرغم من اللى قام بعمله فى ابنته إلا أنه سامحته ولا تُريد معاقبته ، وأنها تريد إطلاق سراحه ؛ ليعيش حياته مع أولاده وزوجته ...
الطفله فى أيامها الأولى بعد أخرجها من البئر مرت بظروف صعبه جدا ومنها نوبات الهلع التي كانت تتعرض لها خلال الأيام الأولى إلا أنها بفضل الله أكملت حياتها بقوة وإصرار ...
وساعدها فريق طبي جيد للغاية واتعافت الإصابات الجسدية ، والآثار النفسية التي تعرضت لها وقدر ليها انها تعيش بعد الحاډثه أكملت حياتها بخمس سنوات وبعد تزوجها بأيام قليلة اټوفت ...
تمت