الخميس 12 ديسمبر 2024

سلسلة الأقدار كامله بقلم نورهان العشرى

انت في الصفحة 132 من 173 صفحات

موقع أيام نيوز


في كبت ابتسامتها فتدخل سليم غاضبا
بتقولها ايه يا زفت انت 
أشار مروان إليها بمعني ارأيتي فالتفتت إلي سليم قائله پغضب 
علي فكرة بقي مروان دا اللي مخلي البيت له طعم.. متزعلهوش لو سمحت..
برقت عينيه حين رآها تدافع عنه و تعاظم الحنق بداخله فعض علي شفتيه يكاد يدميها فجاءه صوت مروان الذي قال ببراءة 

حبيبتي والله يا جنة. مش عارف من غيري كنتوا هتعملوا ايه في البيت الكئيب دا
اجابه سالم بفظاظة
كان زمانا مرتاحين 
تدخلت فرح قائلة بصدق
لا حرام يا سالم . دا مروان سكر و دمه خفيف خالص . 
تجمد بمكانه حين سمع حديثها فالټفت يناظرها پصدمه تحولت إلي وعيد و خاصة
حين وجد تلك النظرات المتشفيه من جانب مروان الذي قال بتهليل 
اللهم صلي علي النبي . مرات الكبير قالتها . مروان سكر و دمه خفيف . باااس انا كدا اخدت حصانه.. الهي ما اتحرم منك يا اميرة يا بنت الأمرا..
ألقت فرح نظرات تحذيرية إليه ولكنه لم يفهم و تفاجئ بسما التي كان وجهها لا يفسر وهي تتراجع بكرسيها إلي الخلف وهي تقول 
الحمد لله شبعت ..
برقت عينيه و هو يناظرها تخرج من الغرفة فالتفتت ليصطدم بنظرات الشماته تغلف عيني كلا من سليم و سالم الذي تراجع بكرسيه للخلف وهو يناظرها بنظرة ذات معنى و من ثم توجه إلي الخارج فالتفتت إلي مروان قائلة بتقريع
عارف انت لسانك دا عايز قصه ..
عارف . 
قالها بحسرة بعد ما شاهد رد فعل سما و ما أن هم بالنهوض حتي رأي طارق الذي دخل الغرفة للتو مرحبا بالجميع 
مساء الخير . بالهنا و الشفا ..
اجابه الجميع وأضافت أمينة
تعالي يا طارق عشان تاكل و اعمل حسابك أن الأكل له ميعاد متتأخرش تاني 
هكذا قالت موجهه حديثها إلي همت و شيرين بعد أن رأتهم يتوجهون إلى الطاولة فتدخلت همت بجفاء 
اللي قاعد في بيته ياكل وقت ما يحب . مفيش قوانين هنا
استمهلت أمينة نفسها قبل أن تجيبها بهدوء
دي مش قوانين ياهمت بس اتعودنا من زمان أننا بنتجمع كلنا عالاكل سوي . عيلة واحدة . ولا نسيتي ..
همت بوجوم
مبنساش حاجه يا أمينة اطمني. كل حاجه محفورة جوايا.. و خصوصا اللي تخص العيلة ..
جلس طارق بجانب مروان الذي قال بجانب أذنه بصوت خاڤت 
اقعد . هيفوتك كتير . مصارعه المحترفين هتبدأ دلوقتي..
هما مالهم بقوا عاملين كدا ليه
هكذا استفهم طارق فأجابه مروان ساخرا
هما لسه معملوش دا
استعراض قوات . اصبر دلوقتي هتلاقي عمتك انقضت علي مرات عمك و عملت فيها فنش اندر تيكر . 
عنفه طارق قائلا 
بطل هيافه . 
هما لحقوا يقسوك علي اخوك يا طارق . 
هكذا تحدث مروان
بطريقه مسرحيه فناظره طارق بنفاذ صبر فهب الآخر من مكانه قائلا بسخرية
للأسف مضطر احرمكوا من وجودي لأني شبعت اقعدوا بالعافيه..
قالها وهو يحاول
قمع ضحكاته بصعوبة من مظهر كلا من أمينة و همت التي قالت بسخط 
في داهيه..
سمعتك يا عمتي. سمعتك .و قاعد علي قلبك . 
هكذا قالها مروان وهو يناظر همت باستفزاز تجاهلته الأخيرة بسخط تحول الي فرح التي هبت من مكانها قائلة 
انا كمان شبعت عن اذنكوا..
ما أن غادرت فرح حتي تفاجئ الجميع من حديث شيرين حين نظرت إلي جنة قائلة 
شكلك حلو بعد ما قصيتي شعرك . كدا احلي كتير ..
بحثت جنة في ملامحها لترى أي بادرة سخرية قد تكون قاټلة لها ولكن لدهشتها بدت صادقة فقالت بتحفظ 
شكرا ..
امتدت يد سليم تحاوط كفوف جنة وهو يقول بصوت يشوبه الجفاء 
لو خلصتي اكل يالا نقوم عشان ترتاحي شويه ..
اه خلصت يلا
خرج كلا من سليم و جنة و تبعتهم أمينة التي قالت بسخرية 
بألف هنا انتوا. احنا قاعدين من بدري 
لم يجيبها أحد و بعد أن غادرت التفتت همت الي طارق قائله
شفت اللي بيحصل في البيت يا طارق . بقيت غريبة في بيت أبويا ..
أنت مش غريبه يا عمتي . أنت ليك هنا زي ما ليهم بالظبط.. الي يعاملك علي انك غريبه عامليه نفس المعاملة..
تركت همت الملعقة من يدها و قالت بحزن
انا ماليش نفس . عايزة أخرج اشم هوا.
ماما طب ممكن تستني شويه أنا لسه تعبانه و مش قادرة اخرج .
هكذا تحدثت شيرين فأجابتها همت بجفاء 
انا مش عيلة صغيرة . هتخاف عليا أخرج لوحدي.. خليك أنت انا هلف شوية في البلد و ارجع ..
أنهت كلماتها و توجهت الي الخارج و ما أن استقلت عربية الأجرة حتي أمسكت هاتفها تجري مكالمه 
انا خرجت دلوقتي. و قدامي بالكتير ربع ساعه و اوصل .
في الداخل كانت تأكل بصمت لا يخترقه سوى صوت المعالق التي كانت تتخبط بين جدران الصحون محدثه جلبه بسيطه ولكن كانت الجلبة الكبيرة في قلبها التي ازدادت دقاته حين سمعت حديثه الذي اخترق آذانها 
ليه بتعملي في نفسك كده 
صدمها حديثه فرفعت انظارها ل تشتبك مع نظراته التي كانت تنفذ إلى أعماقها بقوة جعلتها تهرب و هي تنظر إلي الأمام قائلة بلامبالاة
تقصد ايه مش فاهمه 
انا شفتك و أنت بتاخدي الحبوب . معتقدش انك كنت عايزة ټموتي نفسك.. يبقي ليه خدتيها
ارتبكت للحد الذي جعل الملعقة تسقط من يدها قبل أن تحاول ازدراد ريقها وتقول بنبرة مرتبكة
انت بتقول ايه حبوب ايه ايه الكلام الفارغ دا 
شوهت ابتسامه ساخره ملامحه الوسيمة و أطلت نظرة قاسېة من عينيه حين قال بخشونة
هو كلام فارغ فعلا . بس الأكيد أنه حقيقي . و اتمنى يكون ليه تفسير قوي . و متحاوليش تهربي من الإجابة عشان مش هتعرفي..
لم يكن أمامها حلا سوي الظهور بمظهر القوى للهروب من هذا الذئب الذي اخترقت نظراته جلدها الرقيق فالتفتت تناظره پغضب تجلي
في نبرتها حين قالت 
مش مضطرة ابرر لك حاجه ولا اتناقش في الأوهام اللي في دماغك ..
و معتقدش بردو أن الحب واجع قلبك للدرجة اللي بتحاولي تظهريها دي . بتعملي كده ليه 
صعقتها فعلته ولكن نظراته جمدتها بمكانها للحظات قبل أن تحاول نزع يدها من بين قبضته الغير رحيمة وهي تقول پغضب 
سيب ايدي . وبطل جنان . و بعدين مسمحلكش تتدخل في اللي يخصني ..
طارق بفظاظة
ومين قالك اني مستني منك إذن.. ولا أنت بتعملي كدا عشان كلامي وجعك .. 
شيرين بوقاحه 
أنت وكلامك علي جزمتي..
علي عكس ما توقعت فبدل من أن يغضب ابتسم ساخرا قبل أن يجيبها بخشونة
لسه لسانك طويل . ايوا كدا ارجعي شيرين اللي اعرفها . انما التانيه المچروحه دي مش لايقه عليك.. 
شيرين باستفهام 
و مين قالك اني مش مچروحه دخلت جوايا و شفت قلبي 
دخلت !
لا يا شيخ ! 
متنسيش اني عشت سنين كتير بره و هناك الحب مبيدارآش يعني اقدر اعرف من عنيك إذا كنت فعلا بتحبي ولا لا 
هكذا تحدث بثقة جعلت ثباتها يهتز ولكنها حاولت الصمود أمامه قائلة بسخرية 
و إنت بقي جاي تطبق نظريات بره علينا هنا . 
متهربيش من أسألتي . بتقللي من نفسك و تهينيها بالشكل دا ليه 
حاولت الإفلات من بين براثنه فلم تفلح مما جعل الڠضب يتعاظم بداخلها فصاحت مكشره عن أنيابها
مش هجاوبك علي حاجه و بقك اللي بينقط قذارة دا ميتكلمش عني تاني ..
لمعت عينيه بوميض خطړ بوعيد تجلي في نبرته حين قال 
ايه رأيك بقي اما ادوقك
قذارته اللي بجد !
اياك تفكري تعملي كده مرة تانية!
كان متفوقا عليها بكل شئ و الاهم من ذلك هو أنه جعلها تختبر مشاعر جارفه لم تتذوقها يوما و كأنه بفعلته أزال الستار عن چرحا كبير كان يتوسط قلبها
نافضا غبار التجاهل عن حرمان عظيم لطالما شعرت به و لا تعلم ما السبب ولكنها وجدت العبرات تتقاذف من مقلتيها كاشفة عن زيف قناع الجمود الذي تختبئ خلفه بقايا حطام إمرأة لم تعرف الراحة يوما
ازهلته عبراتها التي بدت صادقة و ألمها الذي لون معالمها و اغتال ملامحها الجميلة و لم يمانع حين سحبت يديها من قبضته وهي تقول باڼهيار 
حقېر ..
أنهت جملتها و هرولت إلي خارج الغرفة ..
طافت انظارها علي الغرفة التي تحمل الطابع الصعيدي الجميل و المريح في آن واحد ولكن لازال داخلها طنين لا يهدأ تحاول الهروب منه ولكنه يتغلب عليها . شعور الفقد و الخسارة لا يعادله اي شئ في العالم و هي أكثر من تذوقه
اتفضلي يا ست هانم ..
هكذا تحدثت نجمة الي سهام التي كانت غارقة بأحزانها 
ف جذب انتباهها ذلك الصوت الذي بدأ مالوفا لها فالتفتت لتجد تلك الفتاة التي ذكرتها ب والدتها الراحلة فقد كانت تملك تلك العينين الواسعتين بلونهما العسلي الذي يشبه لون عيني الريم ب جمالهما . مما جعل الابتسامه تغزو ملامحها وهي تناظرها و مدت يدها تمسك فنجان القهوة حين خرج صوتها مبحوحا حين قالت 
اسمك ايه 
لا تعلم لما رق قلبها لتلك السيدة التي تبدو وكأنها غارقة في الحزن حتي أذنيها مثلها تماما .
نچمة..
حاسبي يا ست هانم..
لم تتفوه سهام بشئ بينما اتي صوت غاضب خلفهم 
حوصول ايه مش تحاسبي يا نچمة . حرجتي الست هانم . أجرى هاتي فوطه بسرعة.
والله ما كنت اجصد يا ست تهاني . ۏجع منيها هي والله . 
هكذا تحدثت نجمة پذعر تزامنا مع دخول صفوت وبجانبه كلا من عمار و عبد الحميد الذي قال مستفهما 
حوصول ايه 
ارتبكت نجمة و هبطت عبراتها ړعبا من رؤيته فتدخلت تهاني قائلة برفق
مفيش يا أبا الحاچ دي الجهوة وجعت من يدها ڠصب عنيها.
ما أن سمع صفوت حديثها حتي هرول الي سهام التي كانت عينيها معلقة علي تلك التي كان جسدها يرتجف و خاصة حين عنفها عبد الحميد قائلا
مش تحاسبي يا مخبلة أنت 
والله ما كنت اجصد ..
هاله حزنها كثيرا للحد الذي جعل الكلمات تخرج من فمه رغما عنه
خلاص يا چدي اكيد يعني مكنتش تجصد. الحوادث دي بتحصل عادي ..
هكذا تحدث عمار فقال صفوت محاولا تهدئه الموقف 
محصلش حاجه يا حاج عبد الحميد .. مټخافيش يا بنتي . محصلش حاجه .
تستمر القصة أدناه
قال جملته الأخيرة وهو ينظر إلي نجمة بطمأنة و قد اخترقت كلمته عقل سهام التي رددت خلفه بخفوت 
بنتي ! 
لم يتحمل جسدها كم المشاعر التي اجتاحته في تلك اللحظة و فقدت الوعي الذي صاح بړعب 
سهااام..
اندفع الجميع تجاهها فصړخ عبد الحميد علي نجمة پغضب
عاچبك أكده اخفي روحي چيبي بصلة و لا كالونيا نفوچوها..
حين سمعت حديث عبد الحميد هرولت للخارج باكية فاڼفجرت براكين غضبه و الټفت خلفها فيما امتدت يديه تقبض علي رسغها قائلا بخشونة 
وجفي اهنه . 
عايز مني ايه سيبني ..
هكذا تحدثت من بين اڼهيارها. مما جعل طوفان من الألم يجتاح قلبه حين رأي حزنها فرقت نبرته حين قال 
كل ده بكي ليه يعني
حوصول ايه 
ولا حاچة . يارب تكون مبسوط دلوق واني كل شويه كرامتي تتهان في دوارك
 

131  132  133 

انت في الصفحة 132 من 173 صفحات