بقلم عزة العمروسى
ما أحس بس كنت برجع أفوق حاولت أشغل نفسي في حاجة بدل ما بنام على نفسي فلاقيت كارت على الترابيزة اللي جنبي مكتوب عليه كلمتين لشيخ اسمه سمير مصطفى وكان بيقول فيه
القاعدة بتقولك إيه القلوب تملى وتفرغ فإذا ملأت بشئ فرغت من ضده ودي قاعدة نفيسة جدا ودليلنا على كدا قول النبي صلى الله عليه وسلم
القلوب أوعية
يا تملئ قلبك بالأغاني أو بالقرآن لكن الإتنين يقعدوا مع بعض مينفعش لإنهم هيفضلوا يتصارعوا جواك لحد ما فيه خصم منهم لازم هيحسم النهاية
رجعت براسي لورا وسندت على طرف الكرسي قعدت أفكر في تاريخي القذر والمقرف مشاكلي مع أبويا نظرة البنت ليا اللي حسيت إنها سببتلها عقدة نفسية وكأنها كانت بتقولي من خلالها أنا خصيمتك يوم القيامة
اتعدلت في جلستي بسرعة وجيت اتكلم قالي متقولش حاجة أمي حكتلي كل حاجة ويلا الغدا جاهز
أنا كنت فاكر الدنيا مفيهاش خير وإن الناس بقت بتنهش في بعضها بس الست دي وابنها رجعوني لزمن الرسول في قلبهم حب وحنان كفيل يخلي إبليس يعلن إستسلامه قدام طيبتهم
أحمد اسمي أحمد
على اسم أخويا الله يرحمه
الله يرحمه
طيب يلا يا أحمد نتوضأ عشان نلحق العصر
ايوه بس ده لسه بدري
ما هو إحنا بنروح نحضر درس قبل الصلاة الأول
قومت بتكاسل واتوضيت بس عشان اتكسفت منه مش عشان عاوز أصلي دخلت المسجد لاقيت شيخ في سن الأربعين تقريبا كان قاعد وملتف حواليه حلقة شباب وجوهم منورة وبيسمعوه كويس جدا بصلي ورحب بيا وبعدين قعد يتكلم عن مضمون الرسالة وبدأ يقول كلامنا النهاردة ياشباب عند شخص عظيم اسمه أبو بكر المسکي الراجل ده كان بائع قماش ومرة كان بيتجول في المدينة ابتغاءا لرزقه فنادته إمرأة لعرض بضاعته وأول ما دخل قفلت الباب وعرضت وهددته إنه لو مسمعش كلامها هتفضحه نصحها وذكرها بالله وبعذاب الآخرة لكنها رفضت تسمع كلامه وصممت على طلبها فطلب منها دخول الحمام فوافقت فقال رب اكفني بحلالك عن حرامك بما شئت وكيف شئت ثم نظر إلى غائطه وقال والله إنه لأحب إلي مما يغضبه!
ولما آوى إلى فراشه ونام سمع مناديا يقول أفعلت فعلتك لرضانا فلنرضينك إلى يوم لقانا
فظلت تفوح منه أينما ذهب ولقبه الناس ب المسکي إلى أن توفاه الله وكانت رائحة المسک أيضا تفوح منه وقت غسله
شايفين ياشباب الشخص ده وصل نفسه لإيه عشان يمنع ڠضب ربنا عليه ومن هنا لازم نرسخ في عقولنا وقلوبنا ذكر