تُوفي زوجها بعد أشهر قليلة من الزواج بقلم ريم السيد
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الصغار عل الله يعوض قلبي عن الحزن وعلني أستطيع تخطي ماحدث فلا بد ويأتي يوما ويرغمني أهلي عن الزواج كما يعرضون علي دائما .
دخلت الأم تضع العصير أمام الجارة فوجدت ابنتها في حضنها والمرأة تملي عليها عبارات الصبر قالت الجارة
هل كان يصدق أحد أن ترفض الجميع وتقبل ابني الحمد لله .
انتفضت الأم وقد ڠضبت وقالت دون أن تنتبه لكلامها
لم تظهر المرأة ضيقها من حديث الأم لكن الفتاة قالت
ربما يكون الأطفال العوض لروحي .
رحلت الجارة سعيدة بقرار الفتاة ونضجها ورغم محاولات الأم والأب في عدول ابنتهم عن قرارها الذي سيجعلها تتحمل مسؤولية كبيرة إلا أنها قررت الزواج من الرجل الذي يطلبها للمرة الثانية ويرى فيها الخير لبيته وأولاده .
قالت
ولمن أترك أبنائي
تعجبت الأم قولها
سيكون الأمر شاقا .
بإذن الله لن يشق علي شيء ماداموا سعداء وما دمت شديدة السعادة بينهم والله يا أمي ماعدت أطيق فراقهم وسبحان من صب حبهم في قلبي .
قالت الأم
جزاك الله خيرا يا ابنتي على قلبك وصدق حبك لهم .
هي أمي ولا أناديها سوى أمي .
اكتمل الحمل وجاء الصبي الصغير
ليكون لها ابنا ثالثا وينهل من حنان أمه الذي يغرق اخوته فهنأت في حياتها بالحب والود مع زوجها وأولادها كما لم تهنأ ولم تتخيل في حياتها . ريم_السيد
بقلم ريم السيد المتولي
الحكاية السادسة من سلسلة قلوب رحيمة
القصة من سوريا
حكاية من صلب الواقع
كتابات ريم السيد