رواية_كامله بقلم عادل عبدالله تعالي الي چحيمي
توقيع ستك مي
نادره اه علشان كده عاوز تذاكر
اسامه اومال ايه دا انا هاكل الكتب علشان اخلص من الموبايل ماركة فردة الجزمه ال انقرض ومعدش حد شايله فيكي يا جمهورية مصر العالميه الا اسامه محمود نور الدين يا صبر ايوب
ضحكت امه علي طريقته الساخره
واخذت تدعي ان يبارك الله في ابنتها ويرزقها جزاء برها بامها واخيها الصغير
جلست مي مع اميمه التي طلبت منها ان تناديها ايمي ومع لولو يتناولن طعام الغداء
قالت لولو بصراحة اكل النهارده يصد النفس العدس بتاعهم متاكل مره قبل كده
ضحكت مي وايمي وقالت مي ايه رايك في بعض الايام نبقي نطبخ في مطبخ الدار ما هم سيبنه مفتوح ممكن ايام الجمع لاني ببقي اجازه
وواحده
قاطعتها لولو ايون وواحده تطبخ وواحده تاكل ال هيه انا طبعا انا هتذوق الطعام دا وعد
مي بتصميم لأ هنعمل سوا علشان منضيعش وقت دا يوم واحد في الا سبوع لولو ايوه انا مسكينه امي وابويا وامي في الكويت ورميني هنا رغم لينا شقه جميله في المعادي بس مش حابين اني اقعد لوحدي لحد ما احمد اخويا ياخد الثانويه العامه ويجي يدخل جامعه هنا نروح نقعد في بيتنا
مي اممممم الميزانيه حاليا
لاتسمح
ايمي اصل ابونا وامنا مش جايبين فلوس الكويت زي قرايبك
لولو يا مساء القر دي متسواش رميتي لوحدي تصورا دي حياه مفككه ما فيهاش اي متعه ايه فايدة الفلوس ال بتفرق العيله
لا تعلم مي لماذا تشعر دائما بالشفقه تجاه لولو فضعف تكوينها البنياني يجعلها تشعر انها صغيره عمريا
انتي بقي يامي ما شاء الله عليكي عيلتك مرتبطه ببعضها صح
ضخكت مي وقالت طبعا لازم نرتبط ببعض دا احنا تلاته مافيش غيرنا فتحنا عنينا على بعص ماما وسمسم دول حياتي انا لو بايدي اروح واجي كل يوم من المنصور ه لمصر بس مينفعش
قالت اميمه بجديه تعرفي يا مي ان بابا من المنصورة اساسا وكنا عايشين هناك فتره كبيره وبعدين من حوالي ١٦ سنه نقل شغله وحياتنا كلها اسكندريه كان مبسوط قوي ورجل اعمال بس دلوقتي علي الحديده
قاطعتها اميمه بس انا عن نفسي لو جيت المنصوره اتوه لان كل حياتنا في اسكندريه وسبنا المنصوره اطفال صغيرين بابا بيقول ان ماما الله يرحمها اصلها اسكندراني وكانت پتكره المنصوره وهيه ال صممت نتنقل هناك
مي ولولو في صوت واحد الله يرحمها
مي بتفهم علشان كده مبتحبيش تروحي بيتكم كتير
وسبحان الوهاب طلعت عقيم ومعاملتها ناشفه قوي
نظرت مي بتعاطف لاميمه وهي تتامل وجهها الحزين انها ذات جمال هادي لا يدركه الا من يتامل ملامحها صغيره التكوين ولونها الخمري الجميل و شعرها الاسود الناعم الطويل التي تخفيه تحت حجابها
وحاولت مي ان تغير الحديث فقالت
انا شبعت قوي يا بنات وطالبه معايا شاي
بعد ان اتمت لولو وا يمي اميمهغذائهم صنعت ايمي الشاي وجلسن يحتسينه ثم قامت ايمي لتذاكر وكذلك فعلت لولو
وقالت مي كده انا هقعد لوحدي انا هقرأ قرآن
لولو برجاء وادعيلي
مي مبتسمه يا رب تنجحي
لولو باستياء حد جاب سيرة النجاح يا حجه ادعيلي ب عريس انا والبت الغلبانه دي واشارت الى ايمي
ايمي بابتسامه
انا مخطوبه يا هابولي
لولو بمرح زيادة الخير خيرين
ايمي وهي تشير لراسها مجنوووونه
في صباخ اليوم التالي ذهبت مي للشركه وحياها افراد الامن بتكلف
فدخلت مبتسمه فقد علمت
انها اوامر نور الدين
دخلت الي مكتبها المجاور لمكتب جمال
وفتحت حاسوبها واخذت تراجع المعلومات التي ارشدها اليها جمال
دخل جمال الي مكتبها الذي به الباب الذي يؤ دي لمكتبه فهو جناح متصل يفصل بينهما باب
جمال بابتسامه يا صباح الفل ثم وضع ورده حمراء جميله علي مكتبها
مي بخجل صباح الخير
جمال بجراءه احبك وانت مكسوف
لم ترد عليه بل انها
شعرت بالضيق
جمال بود يلا يا ميمي تعالي علشان اعرفك باقي الشغل
دخل وبعد قليل دخلت وراءه مي تحمل قلم واوراقآ لتدون ملاحظاته
مي باستحياء قبل الشغل عاوزه اقول لحضرتك حاجه
جمال يدعي الڠضب ايه حضرتك دي يا مي دا انتي بنت عمي
مي بهدوء معلهش بس هنا رئيس ومرئو سه
لو سمحت متقوليش ميمي تاني انا مبحبش الدلع ولا الورد
جمال باستياء حد يكره الورد
احمر وجه مي الابيض الجميل ليكتسي لون الخجل الرائع وقالت بهمس
ايوه مبحبوش كذبت فهي تعشقه ولكنها شعرت بان جمال شخص يسهل عليه تخطي الحدود
جمال بضيق ماشي يا مي يلا علشان افهمك
وضع كرسي بجواره مباشرة وقال يلا اقعدي علشان اعلمك علي الكمبيوتر اسهل
شدت مي الكرسي لتصنع مسافه معقوله ثم جلست
بعد ان اتم جمال التعليمات قال لها
مش عاوز حد يدخل لي من ا الا باذن طبعا
مي حاضر يا استاذ جمال
جمال بعبوس يا مي انتي بنت عمي قولي جمال
مي بجديه معلهش الشغل شغل حضرتك
لم تعتاد مي بعد فكرة ان جمال ابن عمها
ناهيك عن شهاب التي تشعر انه عدوها اللدود
جلست مي علي مكتبها واتصلت برقم مكتب عمها نور الدين
رد نور الدين ايوه
مي ازيك يا عمو
نور الدين ازيك يا مي انتي فين
مي انا في مكتبي من بدري وعرفت الشغل كله
نور الدين شاطره يا مي
مي عمو انا عاوزه حضرتك اجي مكتبك
بعد ما اخلص شغل
نور بثبات لأ انا همشي حالا انا راجل كبير يا مي والبركه في جمال وشهاب انا بجي بعض الايام بس
لكن ممكن لعد ما تخلصي تخلي عماد السواق يجيبك عندي البيت انا كمان عاوز اتكلم معاكي
مي شاكره حاضر يا عمو هاجي نص ساعه وارجع علي الدار
نور الدين بتعجب دار ايه
مي بهدوء دار المغتربات
نور بود طيب لما تيجي نتكلم سلام
مي مع السلامه
وضعت السماعه وتفاجئت بشهاب في طريقه ليفتح الباب ويدخل لجما ل
وقفت مي امام الباب بسرعه انها فرصتها لتضايقه
مي بتحدي لو سمحت هشوف الاستاذ واقوله ان حضرتك عاوزه
شهاب بتعجب لأ دا انتي اټجننتي اوعي من وشي
مي بتصميم لأ دا شغلي
شهاب بسخريه شغل ايه انتي صدقتي نفسك ولا ايه انتي طلعتي ولا نزلتي متسوله
مي بصوت عالي احترم نفسك بقولك تسولت منك ايه
شهاب بعصبيه اوعي مبقاش مشغلك عندي وتقلي ادبك
مي انت ال قليل الادب
شهاب وهو يكور يده بعصبيه
انا بكره اشوفك وبكره طريقتك ومسيري هرميكي في الشارع ثم شدها پعنف من امام الباب ودخل
دخلت ورائه غاضبه وهو تقول باعين دامعه
استاذ جمال مش حضرتك قايل لي ولا مخلوق يدخل بدون اذن
جمال اه انا قصدي على العملا يا مي معلهش انا مجاش علي بالي اوضحلك
انفكت اسارير شهاب حينما راها تخرج مسرعه من الغرفه
جلست علي مكتبها واخرجت منديل ورقي لتبكي في صمت ان هذا الشخص دائما يشعرها بالاهانه
اخذت حقيبتها وانصرفت انها لا تريد أن تراه ثاتية أ ثنا ء خروجه من مكتب جمال
امرت السائق ان يفعل كما طلب منها نور الدين
فوجئت حينما دخل بها السواق الي حي راقي ملئ بالاشجار
ومن ثم الي فيلا جميله خط علي جدرانها بخط جميل
فيلا نور الدين
وقف الحارس علي البوابه وما ان راي سيارة الشركه الا وفتح البوابه بجهاز صغير في يده كمن اعتاد علي فعل ذلك
دخلت السياره في ممر رخامي وترجلت مي من السباره ليقول السائق للبواب
خدها با حسن ډخلها لنور بيه
خطت مي وراء حسن البواب وهي مبهوره بالحديقه الغنا ء و حمام السباحه والمظله والارجوحه الكبيره الموضوعه بعنايه في ركن من اركان الخديقه لقد انشغلت برؤ ية جمال المكان وفاقت علي صوت حسن يقول اتفضلي اطلعي
صعدت عدد قليل من السلالم الرخاميه ثم دلفت من الباب الي الداخل ووقفت تنادي
عمو نور
قابلها عامل اخر بزي السفرجي وقال اتفضلي معايا
دخلت الي قاعه مليئه بالاثاث الفخم والمريح في نفس الوقت لتجد نور الدين يجلس علي مكتب وثير وخلفه مكتبه مليئه بالكتب والمجلدات
قام نور الدين
ليحتضن مي في حنان اهلا مي نور تي
مي بحب نورك يا عمو
نور الدين ايه رايك في الفيلا
مي مبهوره تحفه بجد تحفه
نور الدين بود طيب هنادي
علي عبده يحط لك الغدا اكيد جعانه
مي بحياء لأ شكرا انا هاكل مع زميلاتي بعد اذنك
نور الدين باصرار لأ شويه ونتغدي كلنا
مي بخجل
شديد انا مكسوفه من حضرتك بس ليه طلب جيت اطلبه منك ياعمي ويا ريت متكسفنيش
نور الدين خير
مي بتردد اصل اسامه اخويا رجله اتكسرت وكمان بيتابع مع دكتور لانه مريض بالقلب
و و عاوزه اجيب له مدرسين في البيت لمدة شهر ولو ممكن اخد مرتب شهر كمان وهشتغل بيهم والله وعد
ضحك نور من تلقا ئية مي
نور الدين بمحبه بسيطه يا مي واخرج رزمه بعشرة الاف جنيه وقال اتفضلي
مي بذهلول بس دا كتير قوي يا عمو نور كفايه خمسة
نور خلاص يا مي لان في موضوع اهم من كدا هنتكلم فيه
مي موضوع ايه
نور لأ لازم كلكم تبقو موجودين
تعجبت مي من يقصد بكلكم وكلنا الذي رددها قبل قليل ولكنها لم تسأله عما يعني
اخذها بعد قضاء ما يقرب من الساعة في مكتبه وخرجو الي الريسبشن الانيق المريح بمقاعده الوثيره وللديكورات الجميله وبعض التحف الانيقه
لاحظت سلم جميل يؤ دي الي الدور الثاني مفروش بالسجاد الوثير كل ما في المكان عريق انه اساس كلاسيكي فخم
قال نور لعبده السفرجي البيه جه
عبده اه يا فندم وطلع اوضته
نور الدين بلهجه آمره طيب جهز الغدا واندهله جلست مي في كرسي وثير وللحق فقد كانت تشعر بالانبهار من المكان الجميل الواسع الانيق
دخل نور حجرة المكتب واخذ يجري اتصالا هاتفيا
وبعد قليل فوجئت بجمال يدخل الي الفيلا وما ان رآها الا وهلل لها كالمعتاد كان يرتدي بدله انيقه من اللون الرمادي
رحب نور الدين بجمال
جا ء عبده وقال الاكل علي السفره يا فندم
نور الدين يلا يا مي يلا يا جمال
بدون اعتراض لبي جمال الامر بسعاده وجلست مي علي كرسي مقابل لجمال وعلي راس المنضده العامره باجود انواع الاظعمه جلس نور الدين
جمال بضيق بسلامته هيتاخر كالعاده انا بقول ناكل ونسيبه
اهو جه صعقټ مي حينما رات شهاب ينزل من السلم وهو يرتدي ترنج جميل باللون البيج وبه بعض الخطوط للبنيه
ويضع يديه في جيب سرواله
ولا يرتدي النظارات كالعاده بدي اكثر شبابا ووسامه انه بالفعل وسيم
لم تكن وحدها التي تفاجئت لقد وقف هو امام المنضده بذهول لرؤ يتها جالسه بجوار عمه
نور الدين يلا يا شهاب جوعتنا
نظر شهاب لمي باستيا ء ولكنه
لم يعلق
جلس بجوار جمال
واخذ ياكل بشكل طبيعي متجاهلا مي تماما
شعرت مي بالارتباك والخجل فلاول مره تجلس معهم