رواية_كامله بقلم زينب محمد
يعني هي هاتخلف وهي عندها السكر .
ازالت دموعها المزيفة وقالت اه عادي بتحمل وبتخلف ها هنروح بقى لحسني بليل نخطبها .
زم شفتيه بضيق وقال طيب ياما هاخد الطقم وانزل اكويه تحت .
ذهب زكريا باتجاه الدولاب واخرج ثيابه ثم خرج من المنزل جلست هي باريحية وضحكت بشړ وقالت لنفسها
_وانا انسالك يا سلمى كلامك لليلى عليا دا انا هاوريكي اللي عمرك ما شوفتيه .
عم الفرح في بيت عم احمد واعتلت الزغاريط والاغاني البيت فاليوم خطوبة زكريا وليلى وقفت هي تصطنع الابتسامات اقتربت من عم احمد قائلة الا قولي امال ليلى فين عاوزة اسلم عليها قبل ما تطلع للناس .
اشار لها والد ليلى قائلا ادخلي يام زكريا ليلى جوا في اوضتها معاها شهد وسلمى بيساعدوها في اللبس .
ذهبت هي باتجاه غرفة ليلى ووضعت يديها علي مقبض الباب الا انها توقفت وسمعت
هتفت ليلى ضاحكة البلد كلها بتحس بكدا بس انا ياستي ماليش دعوة بيها انا ليا دعوة بزكريا وبس وبعدين انا هاقعد بعيد عنها دا كان شرطي على زكريا انا مش ناقصة ۏجع دماغ .
تعالت ضحكات ليلى وسلمى عقب جملى شهد بينما اتسعت عيني مديحة واردفت لنفسها بغيظ
وحيات امي لانتقم من كل واحدة فيكو واولهم انتي يا خطيبة ابني هانتقم منك اشر الاڼتقام .
تملكها الغيظ بعدما افتكرت حديث الفتيات ابتسمت بغل وقالت
_ عمري ما نسيت كلامكو ومع اول فرصة انتقمت من ليلى وشهد اما انتي بقى هاذلك واربيكي واعلمك الادب وهاجبلك الضغط كمان .
في منزل رامي المالكي .
وضعت شهد القهوة على المنضدة امام المعلمة الخاصة بحمزة نظرت لها المعلمة بتعالي حين اردف حمزة قائلا
تجاهلتها هايدي ونظرت في الكتاب الممسكة بيه وقالت بفتور امممم اهلا .
رفعت شهد حاجبيها وقالت اهلا بيكي ياختي .
تركتها شهد ودلفت الى المطبخ اخذت نفس طويل ثم اخرجته ببطء ثم جذبت احد الكراسي وجلست عليه وقالت لنفسها اهدي يا شوشو متعيطيش اهدي ټعيطي ليه كان ذنبك ايه انك متعلمتيش لا انا هاعيط هاعيط وربنا .
_ مالك يا شهد بټعيطي ليه
رفعت بصرها اليه ودموعها تملئ وجها واردفت بضيق طفولي مفيش .
اشار الى دموعها وقال ازاي مفيش ودموعك دي اوعي تكوني زعلانة ان بقولك متفتحيش الباب .
وقفت وهتفت بعصبية بص انت لو مضايق مني وكارهني قولي وخليني امشي بس مش كل شوية مشكلة .
_ مين مزعلك يا شهد الحياة .
رفعت بصرها اليه پصدمة وقالت انت ايه اللي عرفك بالاسم دا .
ابتسم واردف بهدوء مش هاقولك الا لما تقوليلي زعلانة ليه .
_ احم انتو هنا وانا بدور عليكو
_ وانتي بدوري علينا ليه انتي مش المفروض بتعطي لحمزة الدرس .
تجاهلتها هايدي عن قصد ونظرت لرامي وقالت استاذ رامي حضرتك انا كنت بدور عليك علشان اشتكيلك من حمزة ينفع كدا مش مذاكر اجي اسأله يقولي معرفتش اذاكر وتقريبا سأل اسمها ايه دي معرفتش .
اغلقت شهد عينيها بعصبية شعرت بالحرج الشديد ترقرقت الدموع في عينيها انتبهت لحديث رامي الحاد
_ وانتي نظامك ايه هنا يا مس هايدي حضرتك المفروض بتقولي الكلمة مرة واتنين وتلاتة وانا قبل كدا قولتلك ان معاه تليفون وتقدري تسجلي الدرس كله بصوتك علشان لما يعوز مراجعة يرجع للفويس اللي بصوتك انا ممكن اقرى الكلمة غلط وهي نطقها حاجة تانية خالص .
هتفت هايدي بضيق قصدك ايه ان انا مقصرة في حق حمزة .
هتف رامي مؤكدا دا الواضح قدامي يا مس هايدي بدام حمزة مش عارف ينطق يبقا انتي مقصرة في الشرح .
ابتسمت نصف ابتسامة وقالت طيب يا استاذ رامي هاخد بالي من الشرح اوي ومانشوف التقصير من مين عن اذنكو .
خرجت هايدي اردات شهد ان تهرب من اسئلة رامي تحركت صوب الباب ولكن يد رامي منعتها استدرات ببطئ ونظرت له بتساؤل حين اردف مبتسما مش هاتقولي بقى زعلانة من ايه .
نظرت له باستغراب ثم قالت انت غريب اوي يا رامي بتزعق وبعدين تهدى ودا كله في ثواني انت ازاي قادر تتحكم كدا في نفسك .
غمز لها بشقاوة وقال شوفتي انا مش اي اي ولا زي زي .
نظرت له شهد بعبوس وما هي الا ثواني قليلة حتى تعالت ضحكتها على حديثه نظر لها رامي بحب وقال في سره
يخربيت ضحكتك يا شيخة .
بالخارج .
ما ان سمعت هايدي ضحكات شهد ورامي شعرت بالڠضب شردت قليلا وقالت لنفسها بقى انا اقعد اظبط في نفسي واحبك سنين وتيجي دي في الاخر تاخدك مني.
انتبهت
هايدي على صوت حمزة مس دي حلها كدا صح .
هتفت سريعا وهي تحاول التركيز مع ضحكات شهد ورامي اه اه صح يا حمزة كمل يالا .
وقفت ليلى بتوتر في غرفتها تنظر الى ملابسها بحيرة ماذا ترتدي كريمة انتقدت ثيابها قبل ذلك جلست بحزن واردفت البس ايه .
_ عاوزة نصحيتي البسي البلوزة دي بتبقى حلوة اوي عليكي لما كنتي بتيجي بيها المستشفى كنت بتبسط اوي .
نهضت سريعا بتوتر من الواضح انه كان يقوم بمراقبتها اصطبغ وجهها باللون الاحمر واردفت بتلعثم
_ مينفعش البس الوان انا وال....
قاطعها كريم بهدوء ليلى عمر الحزن على والدك ما كان باللبس انا شايف دي كلها مظاهر كدابة الحزن بيبقى في القلب .
هتفت ليلى موضحة لا هي مش مظاهر كدابة بس الواحد مبيبقاش له نفس يلبس الوان ويفرح بيبقى كاره الحياة والدنيا .
صمتت هي قليلا ثم اخرجت ما في نفسها طب تعرف انا مش عارفة عايشة ازاي انا مش قادرة اوصف مدى الۏجع والالم اللي جوايا انا نفسي اخرج اللي جوايا مش عارفة صحيح انا مببكيش كتير بس انا قلبي بيبكي على مۏت ابويا المفروض ان ۏجعي بيقل بس الحقيقة انه بيزيد انا ساعات بحس انه مماتش ساعات بحس انه مسافر بس راجع بعد شوية انا مش قادرة اصدق انه ماټ انا جوايا حاجات كتير اتكسرت وعمرها ما تتصلح .
قال كريم بجدية طب انتي عارفة انتي طلعتي اهو اللي جواكي ودي خطوة حلوة .
ابتسمت ليلى بتهكم وقالت دا ميجيش نقطة في اللي جوايا .
اقترب كريم منها وربت علي كتفيها وقال بهدوء بس انا فرحان اوي يا ليلي بالنقطة دي واتمنى انك تزودي كل يوم نقطة هايبقى عندي رصيد كبير انا متأكد .
شعرت بالخۏف اثر لمسته وبلعت ريقها بصعوبة ادرك هو حالتها ابعد يديه وقال بحماس
_ طب ايه رأيك تلبسي الفستان الاسود دا اهو اسود ومتركيزش على الفراشات البيضة ياستي اعتبري كانها مش موجودة .
في منزل حسني .
ضړبت بكفيها على صدرها وهتفت پصدمة يالهوي يا حسني عاوز تجوز سلمى لزكريا .
رفع حاجبيه ببرود وقال وفيها ايه يا ولية ماله زكريا!.
هتفت سميحة بضيق ماله زكريا ماله انت ايه يا حسني مش واخد بالك هو وامه عملو ايه في ليلى .
زمجر حسني بحدة وقال عملو فيها ايه يكونش اتبلو عليها وبعدين دا حقه ېفضحها في الحارة كلها .
اتسعت عينيها بذهول وقالت حرام عليك يا راجل دا احنا عندنا ولايا .
هتف حسني بعصبية بقولك ايه متوجعيش دماغي اصل انا مش ناقص اللي اقول عليه يتنفذ سلمى هاتتجوز زكريا وهايجو بليل يخطبوها .
انتفضت سميحة پغضب وقالت دا على چثتي مش هايحصل ابدا وبعدين انت ناسي بنتك عيانة وعندها السكر.
وقف هو مقابلها وقال بتحدي عيدي كدا يا ولية اللي قولتيه على ايه ياختي جثتك اه ماهو فعلا
هايبقى علي جثتك اوعي تكوني فاكرة انك هاتلوي دراعي لا ابدا انتي ناسية وصلات الامانة اللي كتباهم على نفسك لحج متولي اكلمه ومن بكرة اخليه يرفعهم عليكي .
صاحت سميحة پغضب يالهوي عاوز تحبسني يا حسني تحبس مراتك وبعدين انا يا خويا كنت كتبتهم ليه مش علشان تفتح محل الجزارة وتقف على رجليك دي اخرة المعروف يا ابو بنتي .
لوى حسني يد سميحة خلفها واردف بشړ انا معنديش عزيز ولا غالي اسمعي كلامي وانتي ساكتة علشان محطكيش في دماغي بنتك هاتطلع بليل والضحكة من الودن دي للودن دي فاهمة والا لأ .
اردفت هي پبكاء فاهمة بس سيب ايدي .
كانت تقف سلمى في الخارج تستمع الى حديثهم سالت الدموع من عينيها ذهبت الى غرفتها واغلقت الباب ثم جلست على فراشها تبكي والدها يريد ان يزوجها زكريا اكثر شخص كرهته في العالم هو السبب في فراق اختها وصديقتها اخذت هاتفها وحاولت الاتصال بشهد حتى تنجدها بحل ولكن لا رد جلست تفكر ماذا تفعل تهرب ام تتزوج زكريا خوفا من تنفيذ والدها لكلامه ويسجن امها رفعت بصرها الى السماء وقالت بصوت مبحوح
يارب ساعدني انا ضعيفة ساعدني يارب زكريا لا زكريا لا يارب يارب المۏت عندي اهون من اني اتجوزه .
في منزل رامي .
القت شهد هاتفها پعنف وهتفت لسى فاكرين تتصلو عليا دا انتو زي مايكون ما صدقتو امشي حتى مفكروش يطمنو ان كنت عند خالتي والا لأ وزي ما قسيتو قلبكو عليا هاقسي قلبي عليكو
انتبهت لجرس الباب فتحت باب غرفتها وذهبت باتجاه حتى ترى من الطارق ولكن اوقفها صوت رامي الحاد
_ هو انتي ليه يا شهد مبتسمعيش كلامي انا مش قولتلك متقربيش ناحيته .
ضحكت هي باستهزاء وهتفت انت طبيعي يا رامي ولا نظامك ايه يعني ايه مفتحش الباب .
تجاهلت اوامره وذهبت صوب الباب ووضعت يديها علي المقبض وجدت يديه فوق يديها ويهتف پغضب
_ انا هنا راجل البيت واللي اقوله يتسمع فاهمه والا لأ.
هتفت شهد بتحدي طب والله لافتح بقى اوعى كدا .
بهمس
_ بلاش انا يا شهد اصل انا مچنون وهاتزعلي مني يالا على اوضتك .
استدار هو وفتح الباب وجد والدته تنظر لهم پغضب ابتسم هو ببرود وقال
_