رواية_كامله بقلم زينب محمد
لا ويمين الله ما انت شاريلي حاجة مش هادخل .
جز على اسنانه هاتفا پغضب مكتوم يالا يا شهد ادخلي نشتريلك زي ما اشترينا لنفسنا.
هتفت بسخرية شكرا علشان تعايرني بعد كدا ابدا الله الغني .
ابتسمت بمكر قائلة انت غيران عليا اعترف ان انت غيران علشان ادخل معاك جوا .
هتف الصغير بسرعة قولها يابابا انت غيران خلينا نخلص بقا انا جوعت والله .
رفعت رأسها بكبرياء مردفة بتحذير ماشي انا مراتك بس اختك يالا بينا .
نظر لها بذهول على تفكيرها ثم هتف مراتي بس اختي ازاي من انهي اتجاه.
اشارت له ان يأتي ورائها بالامبالاة يالا بس تعاال وبعد كدا هابقى افهمك .
ذهب ورائها يحاول التحكم في اعصابه قدر المستطاع ولكنه سمعها وهي تقول لو سمحتي انا عاوزة بنطلون واس...
ابتسمت بمكر مردفة بهمس بتغير عليا اوي .
نظر لها بضيق مردفا بخفوت يا شيخة اتنيلي ...
واكمل بسره جاتك نيلة بحلاوتك دي اللي مالهاش حل اه منك يا شهد.
انتهوا من شراء الملابس ولم يتخلى الشراء من المضايقاات والمشاجرات بينهم اخذهم رامي الي احد المطاعم الشهيرة الموجودة بالمول انتهوا من طعامهم حتى هتف رامي بتعب
هزت شهد رأسها بنفي قائلة لا هناكل ايس كريم الاول .
_ طب يالا هناكله في الطريق .
_ لا هانبهدل الدنيا ناكله هنا احسن .
زفر بضيق لاعطائه اوامر ثم هتف طيب يا شهد هاروح اجيب متتحركوش من مكانكوا.
نهض حمزة مسرعا قائلا لا انا عاوز اروح معاك وانقي براحتي وكمان تلعبني اللعبة اللي هناك دي .
ضحكت بخفة مردفة بمزاح متخافش مش هاهرب ولا اروح في حتة خليه يروح معاك .
خفق قلبه بشدة اثر ذكرها لهروبها قائلا بضيق طيب متتحركيش ماشي .
أومأت دون الكلام ذهب رامي ومايين الثانية والاخرى يتلفت ورائه يتفقدها بينما ظلت تنظر حولها
بملل ولكن سرعان ما تغيرت ملامحها للصدمة فور رؤيتها ل........
ابتسم رامي لحمزة مردفا
خلاص بقى يا حمزة كفاية كدا خلينا نرجع لشهد ونجيب الايس كريم .
ابتعد الصغير عن اللعبة قائلا ماشي حاضر ..
انتبه على هزة حمزة له بابا شهد فين ...
هتف بصوت مضطرب للغاية مش عارف انا قولتلها متتحركيش .
نظر حوله وجد مجموعة من البنات يتحدثون اقترب منهم بلهفة قائلا لو سمحتوا انا اللي كنت قاعد على الترابيزة اللي جنبكوا كان معايا واحدة لابسة جيبة لونها اسوو....
بلع رامي ريقه بصعوبة بالغة مردفا بصوت مهزوز شكرا يالا يا حمزة...
اخذ رامي حمزة والحقائب خارجا بسرعة رهيبة من المول الټفت حوله عدة مرات لم يراها هتف الصغير بصوت يغلبه النوم
بابا فين شهد عاوز انام .
هز راسه بحيرة مردفا بقلق مش عارف راحت فين وسابتني ......
البارت السابع عشر .
_رامي ...
كان هذا صوتها الباكي الضعيف الټفت بسرعة رأها تقف ودموعها تنهمر بغزارة بعد ان كانت ملامحه غاضبة تحولت بسرعه كبيرة الى القلق فور رؤيته لدموعها هتف بقلق مالك يا شهد بټعيطي ليه كنتي فين اص
_ اهدي يا شهد في ايه حصل لدا كله .
فهتفت هي بين شهاقتها المستمرة روحني عاوزة اروح ...
زادت وتيرة القلق لديه حاضر ..يالا .
كان يجلس خلف عجلة القيادة يزفر بخفوت هاتفا للمرة الثامنة تقريبا معلش يا ليلى اهدي يا قلبي.
رمقته پغضب اهدى ايه هي ليها عين البجحة تنادي عليا وتكلمني ربنا يسامحها.
هتف بهدوء اديكي اهو قولتي ربنا يسامحها ايه بقا معصبك ....
ثم استطرد قائلا بحكمة وبعدين انت المفروض تتحكمي في اعصابك شوية وتسمعيها مش يمكن انت ظالمها .
الټفت له ثم هتفت بصړاخ ظالمها!!! ولما هي فضحتني في الحارة كلها وحكت اللي حصل معايا دا كان ايه ولما زكريا ضړبني واتهمني في شرفي بسببها ولما ابويا ماټ بسببها ولما مشيت من الحارة مزلولة مکسورة عيني في الارض بسببها ولما رضيت اتجوزك بسبب....
انفلت هدوء اعصابه هاتفا بقوة خلاص بقا يا ليلى اسكتي لو سمحتي.
نظرت له بضيق ثم حولت بصرها للناحية الاخرى حابسة تلك الدموع في عينيها ...
بمنزل رامي ...
مالك يا شهد فيكي ايه بس ...
مسح دموعها برقة مردفا بحنان سلامة قلبك من الۏجع ليه بتقولي كدا.
زدات شهاقتها مردفة بصوت مبحوح بقول كدا من الظلم الظلم وحش اوي يا رامي وميحسش بيه الا اللي اتظلم وانا اتظلمت كتير اوي .
مسح على شعرها بحنان شهد قوليلي في ايه حصلك احكيلي يمكن ترتاحي وتريحي قلبك وعيونك اللي مش مبطلة عياط دي .
أومات برأسها مردفة پبكاء هاحكيلك يمكن ارتاح..
بلعت ريقها ثم تابعت بشرود كنت قاعدة مستنياك انت وحمزة لما كنت بتجيب الايس كريم وانا قاعدة كدا
لمحت ضهر ليلى صاحبتي ماشية مع واحد انا عرفتها على طول فرحت اني لقيتها جريت وراها لغاية ما وصلت للباب الرئيسي خرجت وانا خرجت ونادتها بسرعة ..
فلاش بااك
شهد بانفاس لاهثة ليلى..
الټفت ليلى بسرعة ثم احتدت عيناها فور رؤيتها لشهد انتي.
دفعتها ليلى بعيدا عنها ثم ڼهرتها بقوة بطلي كدب بقى وتمثيل خلاص كذبك وتمثيلك اتكشف .
وقف كريم يتابع الموقف بصمت دون التدخل بينما هتفت شهد بحزن انت لسى مصدقة ان انا السبب يا ليلى والله ما ليا ذنب انا مظلومة .
جزت ليلى على اسنانها هاتفة پغضب مكتوم قولتلك بطلي كدب بقى انت الوحيدة اللي كنتي عارفة انا اتحايلت عليك متقوليش لحد ليه فضحتيني هان عليك العشرة طب هان عليك ابويا الي كان مشغلك عنده وبيأويكي من جوز امك ابويا اللي ماات بسببك.
انهمرت دموعها بشهدة لسماعها حديث ليلى اللاذع حمحم كريم بإحراج مردفا بهدوء ليلى لو سمحتي اهدي واسمعيها انتي اتظلمتي بلاش تظلمي .
هزت شهد رأسها بسرعة مؤكدة على حديث كريم اه والله يا ليلى انا مظلومة انا اطر...
قاطعتها ليلى بحدة بس اخرسي لو عندك ذرة ډم تمشي من قدامي حالا مش طاية اشوف وشك قدامي كل ما اشوفك افتكرة وهو بيقع قدامي مېت امشي من قدامي انا بكرهك حسبي الله ونعم الوكيل فيك.
نظرت لها شهد بذهول بينما هي جذبت كريم بقوة تاركة خلفها قلب ېنزف من الظلم...
باااااااك
صمتت بعد انهاء حديثها واستمر بكائها زم بضيق اهدى يا شهد هي متستهلش عياطك دا .
ت ابوها لا انا زعلانة اوي ولسى متأثرة بمۏته وحاسة كأن حاجة ناقصاني ياااه ليلى مفتكرتش ولا حاجة حلوة ليا ولا موقف حلو دا كله اتمسح باستيكة وصدقت اني فضحتها وعلقت كل حاجة على شماعتي.
هتفت بصوت مهزوز امتى يا رامي هي مشيت وانا مشيت من الحارة هاتعرف ازاي اني اتظلمت .
هتف بحدة مش مهم تعرف يا شهد انشالله عنها ما عرفت هي تفرق معاكي في ايه .
هتفت پبكاء تفرق انها صاحبة عمري
وانا مش سهل عليا اخون العشرة يارامي.
هاتفا بهمس انتي لو سبتيني هاضيع انا مش هاسمحلك تطلعي برا البيت دا ابدا دا بيتك قبل ما يكون بيتي.
_ انا تعبانة يا رامي عاوزة انام محتاجة النوم دلوقتي .....
كان صوتها
مجهد متعب حزين يسيطر عليه بحة غريبة من كثرة البكاء .
نهض رامي بخفة ثم جذبها من مرفقها أوقفها واتجه بها صوب السرير اجلسها ثم جلس بجانبها ووضع الغطاء عليهم نظرت اليه بعيونها الحمراء بتعجب انت هتنام هنا ولا ايه!!.
هز رأسه مؤكدا قائلا بخبث اه هنام جنبك علشان خاېف عليك.
قطبت ما بين حاجييها مردفة خاېف عليا من ايه!.
بمنزل كريم ...
هتفت بصوت حزين مش عارفة .
عقد مابين حاجبيه مردفا بعتاب انت ليه مبتسمعيش الا نفسك.
الټفت له ثم قالت ولما اسمعك هاتقولي ايه غير انك يا ليلى غلطتي المفروض تسمعيها وكلام من الذي منه استفدت ايه بقى .
_ استفدتي انك تعيدي تفكيرك وبلاش تظلميها لو هانفترض انها بتمثل طيب هاتقدر تمثل بكمية الدموع دي انتي علشان الڠضب متحكم فيكي مشوفتيش رياكشانات وشها الي كانت بتتبدل من الحزن والدفاع عن نفسها لصدمة من كلامك القاسې تقدري تقوليلي هي هتستفاد ايه لما تفضحك بتكرهك ليه حصل بينكوا حاجة قبل كدا فانتي قولتي اه دي طول عمرها پتكرهني يبقا كلام زكريا صح وزكريا دا اصلا مش راجل ولا فيه صنف الرجولة انتي عارفة الغريب فيك ايه.
حولت بصرها نحو النافذة قائله ايه.
هتف باندفاع بنبرة حادة قوية انك مش جايبة اللوم على زكريا ولا على امه ولا عليكي حتى انت جايبة اللوم على شهد لما مجرد كلام اتقالك من خطيبك السابق زكريا اللي انت لغاية دلوقتي حزينة عليه.
استدرات مرة واحدة ترمقه پغضب انا حزينة على زكريا بعد دا كله تقولي الكلمة دي انت ازاي اصلا قادر تنطقها انا مبجبش سيرته علشان حاجه واحدة بس هو مش لازمني ولا يهمني وميستهلش دمعة واحدة من عيوني عليه يا كريم ميستهلش لساني يجيب سيرته لكن هي صاحبة عمري والضړبة والۏجع كان اقوى بكتير من زكريا ومليون واحد زيه.
ثم استطردت بضيق انت على فكرة واقف معاها ضدي.
اشار على نفسه بتعجب انا واقف معاها ضدك!!!
طب بصي يا ليلى ايه رأيك تروحي لدكتورة هدى بقالك كتير مش روحتيلها وتتكلمي معاها بخصوص موضوع شهد واهي حد بعيد عننا ويقدر يحكم كويس .
أومأت براسها فعلا انا عاوزة اروحلها محتاجة اتكلم معاها .
استدار ثم اتجه الى السرير بصمت ذهبت خلفه تهتف بخفوت كريم انا اسفة بوظت اليوم عليك انهاردا .
ابتسم بتهكم لا عادي واخد على كدا.
جذبته من مرفقه تهتف بنعومة متزعلش بجد ولا اتبسطت علشان تخلع من المفاجأة بتاعت بكرا.
نظر لها بذهول مصطنع ايه دا انتي فاكرة المفاجأة وانا اللي قولت ان يومك اڼضرب ونسيتي .
تنهدت بتعب ثم هتفت معلش بقى متزعلش مني متبقاش كدا بقمصة .
قهقه بصوت عالي انا
بقمصة اخدتي عليا اوي يا ليلى .
شعرت بالاحراج لزلة لسانها فهتفت بخفوت اسفه مقصدتش والله.
اخفضت بصرها قائلة بهمس ربنا يخليك ليا يارب.
ويخليكي ليا يا قلبي بكرة هاتتبسطي اوي .
صباح يوم جديد ....
حاولت فتح عينيها ولكنها فشلت حاولت مجددا حتى استطاعت فتحهما بصعوبة شعرت بصلب تحت رأسها تحركت بعينيها لاعلى وجدت رامي يغط في نوم عميق اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر شعرت بالاحراج لوضعهما نهضت بهدوء ثم خرجت من الغرفة