رواية_كامله بقلم زينب محمد
وجدت حمزة يتابع الكارتون باهتمام هتفت بابتسامة وصوت ناعس صباح الخير يا زيزو .
الټفت اليها الصغير صباح الخير يا شهد.
ذهبت نحو ثم جلست بجانبه انت صاحي من بدري .
أومئ حمزة وهو يتابع المشاهدة على التلفاز باهتمام اه صحيت دورت على بابا لقيته نايم جنبك طلعت وفتحت التلفزيون وبتفرج على كونان .
ربتت على شعره بحنان طب وماكلتش .
طبعت اعلى جبينه ثم هتف بحماس هاقوم اعملك احلى ساندوتش في الدنيا .
الټفت اليها بابتسامة ماشي
ولكن سرعان ما هتف بتساؤل طفولي انت بقيتي تقعدي بشعرك قدام بابا .
قطبت ما بين حاجبيها ثم وضعت يديها تلقائيا على رأسها تتحسسها بقوة اتسعت عيناها پصدمة مردفة يالهوي انا قاعدة قدام رامي بشعري.
جلس على طرف الاريكة غامزا لها بشقاوة اه قلقت وانت بتقومي من جنبي .
اخفضت بصرها اصدمت بساقيها العاړيتين حاولت جذب قميصها القطني للاسفل بينما هتف رامي لحمزة حمزة قوم جيبلي ازازة مية من التلاجة .
زمت بضيق اصالحك ازاي اطبطب عليك معلش يا رامي .
ضحك بخفة ثم هتف بمزاح طب والله انتي اللي
ضاربة قومي قفلتيني .
ابتعدت على الفور تسحب منامتها للاسفل متجهة نحو غرفتها ولكن صوته الحازم اوقفها شهد متغيريش البتاعة دي خليكي لابساها ودا بقى ياستي عقابك على كلمتك ليا .
توقفت مرة واحدة ثم استدرات پغضب قابلت وجه البارد زفرت بحنق متجهة نحو المطبخ.
بسيارة كريم...
هتفت بفضول لو تقولي بس احنا رايحين فين هرتاح .
هز رأسه بنفي قائلا بإصرار لا طبعا اقولك ايه دي خليها مفاجأة نامي بس واسترخي كدا.
بمنزل زكريا
طرقت الباب پعنف انتفضت سلمى من نومتها بينما زكريا يغط في نوما عميق سمعت صياح مديحة من الخارج
_ قومي يا حيلتهاااا انتي هاتفضلي نايملي اليوم كله .
لكزته في كتفه تهتف بخفوت زكريا قوم امك بتخبط على الباب
انت مش سامع.
هتف بصوت ناعس لا سامع بس طنشيها .
وتقول بسخرية جرى ايه يا نن عين امك هو حد قالك ان فاتحها لكوندا تنامي براحتك وتصحي براحتك قومي يابت انجري شوفي وراكي ايه .
انصاعت لاوامر مديحة ولكن حديث زكريا الزاعق اوقفها خليكي مكانك ايه ياما هو انا مش راجل مراتي تنام وتصحي وقت ما انا انام واصحى ويوم الجمعة تقعد معايا اليوم كله وهنا في الاوضة دي انا متجوز ليه ان شاء الله وكمان من اول ما رجلي دخلت وعتبت باب البيت تفضل جنبي خلصت طلباتك مخلصتش مش مشكلتي دا اخر كلام عندي.
هتفت بتوعد ماشي يا زكريا ماشي يابن بطني مانشوف انا ولا انت.
_ ايوا يا مديحة انت فين.
هتفت بضيق عاوز ايه يا حسني على الصبح.
_ في ست حلوة اوي وشكلها غنية مۏت عاوزكي يا مديحة هي قاعدة في المحل مستنياكي..
هتفت بتعجب عاوزاني انا!!!
ثم تابعت لتكون عاوزة الولية مديحة الخياطة .
هتف حسني بنفي موضحا لا عاوزكي انتي قالت مديحة ام زكريا وبتستعجلك بسرعة .
_ طيب طيب جاية مانشوف الست دي عاوزة ايه....
بداخل غرفة زكريا..
تجلس على السرير وزكريا يجلس مقابلها يهتف بابتسامة عريضة شوفتي يا ست سلمى انا زعلت امي علشان خاطرك.
رفعت بصرها تهتف بصوت مجهد لو عاوزني اطلع اروق وامسح ماشي موافقة ..
هتف سريعا لا لا مش عاوزك طبعا تعملي كدا انا عاوزك جنبي دا انا مش مصدق نفسي انك راضية عني .
سلمى انا هافضل راضية عنك بس تبعد امك عني يا زكريا علشان خاطري .
زكريا بابتسامة عريضة من عنيا ياحبيبتي .
جلست بتأفف في ذلك المكان المتسخ تنتظر قدوم مديحة مرت ما يقارب عشر دقائق وجاءت مديحة وعلى وجهها مئات الاسئلة تفحصتها مديحة جيدا بينما ابتسمت كريمة بسخرية قائلة
_ انتي مديحة ام زكريا...
نظرت مديحة لحسني بتوتر ثم هتفت اه يا ست هانم .
نظرت كريمة لحسني قائلة بتعالي وتكبر انت بقولك اطلع واقفل الباب دا علينا .
أومئ حسني قائلا حاضر ياست هانم .
خرج حسني وبقي مديحة وكريمة معا تنظر كلا منهما للاخرى بنظرات مختلفة الى ان قطعت كريمة الصمت قائلة بمكر
انتي خطيبة ابنك السابقة اسمها ليلى احمد .
أومأت مديحة براسها فهتفت كريمة مستطردة اممم ومتهايلي اطردت من هنا صح .
أومأت مديحة بقلق تأففت كريمة قائله هو انتي هاتفضلي تهزي في راسك كتير ولا ايه .
هتفت مديحة بارتباك اصل يا ست هانم لامؤاخذة دخلتك علينا تخض وعمالة تساليني عن المخفية ليلى وانا مش فاهمة حاجة .
ابتسمت كريمة بخبث مردفة هاقولك ليلى دي انا بعزها اوي وعرفت انك كنت بتعزيها زي ويمكن اكتر فكنت محتاجك معايا.
اعتدلت في جلستها وهي تقول باهتمام لا يا هانم بالله عليك فهميني صح انتي عاوزني معاكي في ايه بالظبط.
اشارت لها بمكر وهي تقول تعالي هنا قربي بالكرسي دا وفتحيلي مخك دا وافهمي كويس اللي هاقوله لو نفذتيه زي مانا عاوزاة هتاكلي الشهد .
_ معاكي يا ست هانم دا انا بفهمها وهي طايرة ولما جبتي سيرة المخفية فهمت على طول انك بتعزيها اوي .
تعالت ضحكات الاثنتين بشړ ......
البارت الثامن عشر .
بمنزل رامي .
قضت اليوم باكمله باعداد الطعام وترتيب المنزل اخذت حماما باردا ارتدت ملابس مريحة ثم جلست اخيرا بارتياح تحتسي ذلك المشروب الساخن وتستمع ببعض الهدوء بعيدا عن صخب رامي وحمزة طرق باب الغرفة بهدوء ثم دلف رامي وعلى وجهه ابتسامة عريضة
_ بتعملي ايه.
جذبت الغطاء بسرعة على ساقيها مردفة پغضب على فكرة انت اخدت عليا اوي داخل طالع اوضتي مش عارفة اقعد براحتي..
اغلق الباب بهدوء ثم جلس مقابلها على طرف الفراش مردفا بهدوء استنيت لما حمزة نام وقولت اجاي اتكلم معاكي شوية .
ثم تابع بصرامة على فكرة يا شهد مش هاستحمل
كتير لسانك او نرفزتك عليا
انا بحاول اراعيكي على قد ما اقدر وبحاول متعصبش ولا ازعلك مني فانت كمان حاولي تتحكمي في نفسك اكتر من كدا.
نظرت للاسفل لشعورها بالاحراج من حديثه بينما هتف هو بنبرة هادئة انا بحاول اخد عليكي وانت على طول بتقفليها في وشي ليه .
هتفت برقة وكان ذلك عكس طباعها انا طبعي كدا يعني بص متزعلش مني.
اصطبغت وجنيتها باللون الاحمر مردفة بارتباك لا مقستش وبعدين هما مظبوطين والوانهم حلوة تسلم يارامي مكنش له لزوم لكل دا.
شهد هي مش ضيقة لدرجادي يا رامي .
هتف باصرار لا ضيقة جدا انا اللي كنت شايف وبعدين نهايته انا كنت عاوز اتكلم معاكي في حاجة .
هتفت باهتمام حاجة ايه!.
تحدث رامي بجدية في حد بلغني انك كنتي واقفة مع سامي بتضحكي وبتهزري امبارح صح
هتفت بتعجب بضحك وبهزر!! ازاي مش فاهمة .
ثم تابعت محصلش بالطريقة اللي انت بتقول بيها دي كل الحكاية هو كان واقف ونادى عليا وجه سلم وانا كنت ناسية اسمه فكرني بيه وسألني على شغلي وفاهمة فيه حاجة والا لا وانا رديت عادي وبعدها مشيت وبس.
ابتسم مردفا ماشي انا واثق فيك طبعا بس ممنوع الكلام بين الموظفين والموظفات في المصنع منعا للقيل والقال الكلام بيبقى في اضيق الحدود لكن انتي يا شهد الكلام ممنوع مع اي راجل انا بقولك اهو اي راجل يكلمك مترديش عليه حتى سامي ذات نفسه لو سمحتي .
شهد بضيق في ايه يا رامي مكلمش رجالة وملبسش ضيق تشتريلي لبس واسع امبارح واقف ورايا في المول علشان محدش يجي جمبي انا ليه شامة ريحة مش لطيفة احنا اخوات يا رامي وجوزانا مؤقت.
رمقها پغضب ثم خرج من الغرفة بسرعة البرق تعجبت هي من ردة فعله ولكنها اظهرت الامبالاة هاتفة لنفسها
_ انتي صح يا شهد لازم يعرف ان في حدود انت وهو متنفعوش لبعض وانا منساش لما قال ان انا منفعوش وعاوزة واحد شبهي وهو مش شبهي.
بالاسكندرية وتحديدا على البحر ...
وقفت بسعادة تلعب في المياة بمرح طفلة صغيرة بينما اكتفى كريم بالاستمتاع بمشاهدتها حتى هتفت له بسعادة
مش قادرة اسيب المية انا فرحانة اوي.
ضحك بخفة على مرحها انتي من وقت ماجيتي وانتي في البحر والليل جه وحضرتك واقفة في المية طب تعالي اقعدي جنبي دا حتى الجو شاعري..
اقتربت منه ثم جلست بجانبه مردفة بعيون تلمع من الفرح والسعادة كان نفسي كتير اجي اسكندرية واتفسح فيها انهاردا كان حلو اوي يا كريم شكرا ليك بجد غيرتلي مودي .
هز راسه بغمزة بسيطة احنا في الخدمة الي نفسك فيه قوليه ويتنفذ على طول .
ليلى بمرح طفولي عاوزة نخرج دلوقتي نتمشى في الشوارع من غير عربية ونلف ونتفرج على الناس وناكل ايس كريم ودرة مشوي....
ثم تابعت بتذكر اه ونجيب هدية لعمو نعوضه عن اليوم اللي سيبناه فيه.
أومئ بابتسامة صافية تعبر عن مدى سعادته بهذا اليوم و سعادتها بتلك المفاجأة .
بمنزل زكريا....
هتفت بصوت منخفض للغاية في الهاتف عملت الي انتي قولتيلي عليه يا ماما وفعلا زكريا اتغير اوي انهاردا مخلنيش اطلع من الاوضة وزعق لامه....
تحدثت سميحة بنبرة تنم عن فرحتها شوفتي كلام امك طلع صح ازاي دي ولية سوو انا عارفها وفاهمها على ايه انتي بس اسمعي كلام امك وقوي شخصيتك دي ومتحسسيهاش انك خاېفة من حاجة ابدا.
هتفت سلمى بحيرة يعني اعمل ايه فهميني كدا.
سميحة بمكر بصي يا ستي يعني مثلا تبقي عارفة انها برا في الصالة وتضحكيلك ضحكة عالية وتقولي اسم زكريا بدلع منها تخلي زكريا زي الخاتم في صباعك ومنها تكيدي مديحة وكمان حطي مكياج غيري من نفسك ادلعي على الاخر يا سلمى زكريا هايجي بكدا صدقيني....
هتفت سلمى بضيق ياماما انا مش هاعمل كدا انا بعلقھ بيا وانا عاوزة اخلص منه ومن امه انا مش طايقهم انا هارجع زي ما كنت ولما ميلاقوش مني نفعة هايرموني ويطلقني انا متاكدة من كدا.
هتفت سميحة
سريعا لا اوعي يابت انتي كدا تبقي خايبة وغبية مديحة عاوزة تكسرك ومش هاتسيبك الا وانتي مېتة واحتمال تجوزه وتبقي انتي خدامتهم اسمعي كلامي مديحة لما تشوفك اخدتي زكريا في صفك هتخاف وهاتخليه يطلقك هاتعمله اي حجة وتصر انه يطلقك .
هتفت سلمى طب ولما