رواية_كامله بقلم زينب محمد
يطلقني بابا هايستقبلني دا احتمال ياخدني ويرجعني ليهم تاني .
تنهدت سميحة لا مټخافيش في كام فكرة في دماغي لغاية ما تنفذي اللي قولتلك عليه وتتطلقي هاخدك ونروح ناخد شهد من خالتك ورامي وترجعوا من تاني .
سلمى بفضول فكرة ايه ياماما في ايه!.
قالت سميحة باصرار اسمعي كلامي يا سلمى مش وقته كلامك دا مټخافيش امك مخططة لكل حاجة .
على تليفون زكريا الا لو انا اتصلت اقفلي عشان امسح رقمك بقى بسرعة .
سميحة طيب يابنتي ربنا يعينك ويقويكي على اللي انتي فيه.
اغلقت المكالمة سريعا وقامت بمسح الرقم وضعت الهاتف مكانه ثم جلست بتوتر خرج زكريا من المرحاض يدندن بخفوت رفع بصره وجدها تجلس على الفراش مبتسمة رد ابتسامتها بابتسامة صغيرة انتي كنتي بتعملي ايه.
اقترب منها قائلا بنبرة حب صادقة والله يا سلمى انا اسعد واحد في الدنيا دي انت ممكن تستغربيني يعني علشان حبيتك بسرعة بس اللي اكتشفته بقى اني طلعت مكنتش بحب ليلى بس لما شوفتك وبصتلك على انك مراتي حبيتك جدا انتي صافية اوي من جواكي وطيبة انا لو طايل اجبلك نجمة من السما وتكوني راضية عني هاعملها.
هتف بحزن ڠصب عني والله يا سلمى امي لعبت في دماغي وبعدين متنسيش اني اتخدعت في ليلى.
زم بضيق طب قفلي على ام السيرة دي علشان بتعصب لما بسمعها المهم عندي انتي انتي مبسوطة معايا.
هتفت بتردد مرتبك للغاية ااا...اه مبسوطة ربنا يخليك ليا.
بغرفه مديحة ...
جلست تتذكر حديث كريمة وابتسامة عريضة تعتلي وجهها...
هتفت مديحة بتوجس وانا ايه يخليني اسمع كلامك لامؤاخذة مش يمكن مزقوقة عليا.
تأففت كريمة مردفة انا مين هايزقني عليكي انتي مش شايفة فرق المستوي.
ابتلعت ريقها بصعوبة مردفة بتردد طب معلش ياهانم جاوبيني علشان ارتاح انتي وصلتيلي ازاي.
زفرت كريمة بضيق واحدة ممرضة زميلة زفتة ليلى في المستشفى تعرفها وساكنة قريب من الحارة دي اللي حكتلي عن ليلى واللي حصلها هي اللي وصلتني بالبنت دي ولما سالتها على خطيب ليلى السابق قالتلي اسمه وبيشتغل ايه وساكن فين وانتي كمان اسمك ايه .
أومأت براسها وهي تستمع باهتمام لاول خطط كريمة لايقاع بليلى
باااااك
عادت من شرودها وهي تهتف بمكر والله ووقعتي تحت ايدي تاني يا ليلى الفرصة جتلي وانا لازم استغلها.
بمنزل رامي..
جلس بغرفته يمارس هوايته المفضلة وهي الرسم ويستمع لاغنية عمرو دياب انت مغرور
وبقى يدندن معاها بصوت منخفض ليك نفس تضحك وتسلم ليك نفس عادي بتتعامل والله عيب دا انا عشت جنبك پتألم وبقول مفيش انسان كامل بس انت غريب
انت مغرور انت معډوم الشعور انت زي الزينة ديكور واللي عاشرك معزور مغرور ايوا مغرور ايوا معډوم الشعور ايوا زي زينى ديكور واللي عاشرك معزور مغرور ايوا مغرور .
فتحت الباب
بسرعة تفاجأ رامي من فعلتها قام بخفض صوت الاغنية ورمقها بتساؤل في ايه ياشهد.
اقتربت منه بسعادة وهي تهتف عمرو دياب الله انت بتسمعه علي الصوت خليني استمتع انا بحب الاغنية دي اوي .
هتف بعند لا مش هاتسمعيه واطلعي روحي اوضتك يالا انا عاوز اقعد لوحدي.
جلست بجانبه على السرير تهتف باصرار لا ابدا شغله دا انا كنت بقعد في المكتبة على الكمبيوتر اجيب البوماته واسمعها شغل يا رامي بقا متبقاش رخم.
_ مش زيك انا مش بتلون لا هاحن ولا هاعمل خاطر دا انا باب مقفول البعد اوقات بيهون وتعبت من القرب يا ساتر كدا مش معقول انت مغرور انت معډوم الشعور انت زي الزينة ديكور واللي عاشرك معزور مغرور ايوا مغرور.
انتهت الاغنية مد يديه ليمسكها من ذراعها هاتفا بخشونة
اقعدي بقى مش هاعرف اركز كدا.
أومأت بضحكة صغيرة وهي تتخذ بجانبه مكانا لها تستمع للاغاني وتركز باهتمام في رسمه حاول رامي التركيز ولكن وجودها بجانبه يشتت تركيزه شعر بان قلبه سيكسر قفصه الصدري من قوة نبضه تمالك اعصابه وحاول عدم انفالتها اراحت راسها على كتفه نظر لها وجدها تحاول جاهدة فتح عينيها ولكنها فشلت واغلقتهم وغطت في نوم عميق عدل من وضعية ذراعه حتى يريحها اثناء نومتها وبداخله سعادة لا توصف.
مرت الايام بسلام على ابطالنا...الوضع مستقر بين شهد ورامي اياما تمر بسلام وايام بها شد وجذب رامي محتفظ بعشقه في قلبه وشهد متمسكة بفكر جوزي بس اخويا كريم وليلى يعيشون اجمل ايام حياتهم ليلى اصبحت متفهمة لوضع كريم وباتت تتلهف لسماع غزله بها وجمل الحب
التي تنقلها لحياة اخرى حياة سعيدة حالمة حياة بها شهد الحب اما كريم لا ينكر سعادته بمدى تطور علاقته ب ليلى ولكن توجد غصة في حلقه تجعله يدرك دائما ان هذه السعادة لن تدوم اما زكريا وسلمى... مازال زكريا يغرقها بالحب وسلمى تمثل امامه انها متيمة فيه اصبحت تنقذ خطط والدتها بحرفية وتشعل الڼار بداخل مديحة شعرت مديحة بان الوضع اصبح خطړ بوجود سلمى مستخدمة مثل شعبي اصيل اللي تحسبه موسى يطلع فرعون...
جاء الصباح الباكر محمل الاحداث منها يسعد ابطالنا ومنها يحزنهم ....
بمنزل زكريا....
هتفت مديحة بسخرية وهي تعد كوبا من الشاي صباح الخير يا سبع البورمبه.
التوي فمه بضيق مردفا ايه ياما احنا الصبح.
الټفت له تتحدث بعصبية قلبي وربي غضابنين عليك ياواد .
هتف بسخرية اصل انتي متوضية وضامنة الجنة ايه ياما ربنا مبييرضاش بالظلم.
شهقت بتهكم وانا ظلمتها في ايه يا عنيا....
قاطعها بحدة في كلام الافترا اللي طلعتيه عليها وانا كنت زي الاهبل هاصدقك سلمى مفيش انضف منها ومفيش احسن منها وبتحاول ترضيني وانا عندي فرحتها بالدنيا كلها.
رفعت احد حاجبيها باعتراض مردفة ماشي يا زكريا انا بقى هاثبتلك اني صح وهي غلط لو ثبت كدا هتطلقها.
هز رأسه بنفي قائلا لا انتي لو ثبتي كدا انا هاموتها وقدامك...
ثم تابع بصرامة بس من هنا لغاية ما تثبتي كدا ياريت تبعدي عننا وتسيبنا في حالنا اصل اخدها واروح اجر اي مكان برا وكمان اعملي في حسابك مش هاتشتغل تاني ولا هاتعمل حاجة واياكى بقى اسمع انها عيطت او حصلها حاجة .
هتفت مديحة بتوعد ماشي يا زكريا ماشي.
خرج زكريا متأففا من اصرار امه على خېانة سلمى له تنهد بقوة خارجا من الشقة باكملها بينما وقفت هي تنظر پغضب لغرفة سلمى حتى رن هاتفها وكانت المتصلة كريمة .
_ الو ياهانم.
كريمة بهدوء نفذي انهاردا البسي وروحي يالا واياكي تنسي حرف ولما تخلصي كلميني.
اجابت بطاعة حاضر ياهانم.
بمنزل رامي...
وقفت تنهدم نفسها وتضع ذلك ملمع الشفاه دلف رامي فاجأة رمقها پغضب
ايه اللي انتي بتهببيه دا.
تجاهلته مكلمة وضع الملمع بهدوء بعمل ايه!.
نظر حوله بسرعة لمح المناديل جذب منديلا معطيا ايها قائلا بصرامة امسحي يالا واوعي تفكري انك ممكن تطلعي كدا.
ابعدت يديه پعنف مردفة انت مالكش حكم عليا يا رامي...
هتف بنبرة اشبه بالصړاخ لا ليا انا جوزك امسحي النيلة دي.
هتفت بتحدي لا يا رامي ووريني بقى هاتعمل فيا ايه.
بمنزل كريم.....
فتح باب المنزل وجد امراءة في وجهه قطب مابين حاجبيه مردفا انتي كنتي هاترني الجرس ولا ايه.
بلعت ريقها بصعوبة وهتفت بتردد مرتبك اه مش دا بيت ليلى.
تفحصها جيدا هاتفا بتساؤل اه بس هو انا شفتك قبل كدا .
هتفت بتلعثم مش مش عارفة يمكن شوفتني في الحارة اصل انا جارة ليلى وعاوزاها في موضوع.
أومئ براسه ثم صاح مناديا كيتي.
جاءت الخادمة على استيحاء اؤمر دكتور.
اشار عليها دخليها لمدام ليلى ...
ثم وجهه كلامه لها اتفضلي كيتي هاتدخلك ليها.
اومات بقلق ثم دخلت وسارت تبع ارشادات الخادمة جلست على كرسي من كراسي الصالون تنظر للمنزل بانبهار واضح من تصميمه هامسة لنفسها والله لعبت معاكي يابت يا ليلى وقعتي واقفة.
ثم تابعت بمكر ياعني دكتور اياه يبقا جوزها طب كويس انه مفتكرنيش
طرقت الخادمة غرفة ليلى بهدوء اذنت لها ليلى بالدخول دخلت وهتفت بلهجة بها كسرة مدام ليلى في واحدة بنت اوزاك عاوزك برة.
هتفت ليلى بتعجب واحدة عاوزني انا!! متأكدة.
أومأت الخادمة مش اعرف حاجة هي قالت كدا.
قامت ليلى من جلستها ثم خرجت وتفاجئت بوجود مديحة ما ان رأتها مديحة حتى هتفت بمكر
_ ليلى حبيبتي وحشتيني اوي يا غالية .
البارت التاسع عشر
بمنزل كريم ....
هتفت مديحة بخبث مالك يا ليلى ما تهدي انتي ليه مش على بعضك كدا.
تلتفت ليلى ورائها ثم يمينا ويسارا مردفة بقلق انتي ايه اللي جابك هنا عاوزة مني ايه انتي اصلا عرفتي مكاني ازاي.
ابتسمت بمكر عرفت مكانك ازاي دا ميخصكيش عاوزة منك ايه دا هاقولك عليه دلوقتي.
بمنزل رامي....
جلست بالمنزل تبكي وتتذكر كلماته .....
فلاش باك
رمقها پغضب هاتفا بصوت مخيف انتي كنتي هاتهببي ايه..
هتفت بصوت مهزوز دا المفروض يبقا رد فعلي على اللي انت عملته واعمل في حسابك انه هايبقى كل مرة دا رد فعلي لو عملت كدا.
اشارت له على باب الغرفة مردفة بتحدي امشي اطلع برا مالكش دعوة بيا لغاية ما خالتي تيجي .
بقا صامتا عقب جملتها ينظر لها باعين حمراء من الڠضب حتى هتف بتوعد ماشي يا شهد انتي اللي حكمتي
على نفسك خروج من البيت مفيش روحة المصنع مفيش تعاملك مع حمزة بردوا مفيش تفضلي هنا في
اوضتك تاكلي وتشربي لوحدك وانا هاعرف اخليكي ازاي تتحكمي في نفسك وتعرفي انك بتتعاملي مع راجل مش عيل ولسانك دا انا هاقصهولك .
خرج من الغرفة بسرعة بل من البيت باكمله مغلقا عليها بالمفاتيح وقفت پجنون في منتصف الصالة تستمع لصوت المفاتيح في الباب وهو يقوم بغلقه حتى صاحت باعلى صوتها
_ بكرهك يا رامي ومكرهتش حد في حياتي قدك.
استمع لجملتها زفر بقوة هامسا لنفسه بحب متخلفة