الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية_كامله بقلم نهال مصطفى

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات

موقع أيام نيوز


پحده
ما تتلمى يابت وكلمى حماتك عدل .. 
شرعت وجد ان تنطق ولكن قطعها زمجرة صوت ادهم القويه قائلا 
نتكلموا لحالنا ياعرووسه !! 
ضحكت ساخرة 
هااا واهو شرف عريس الغفله .. ماليش كلام مع تجار حرام ..
قبض علي معصمها بقوة 
وجد .. اقصري الشړ وتعالى .. 
انحنت كوثر علي اذان ساميه
تعالي ياام ادهم نكملو تجهزات الفرح ونشوف اي اللي نااقص ونسيوا العرسان لحالهم ..

ساميه قاصده اثاره ڠضب وجد
علي قولتك .. يلا ياكوثر ...
جذبها ادهم عنوة عنها من معصمها ودخل معها غرفة مكتبه .. بينما ورد كانت تترقبهم بخفاء من اعلي .. فاسرعت النزول متجهه خلفهم بحرص شديد وهى تتلفت حولها يمينا ويسارا .. وصلت وجد لغرفه المكتب التى اغلقها ادهم خلفه فابتعدت عنه بكره قائله 
ادهم انت لو اخر راجل في الدنيا انا مش هتجوزك .. 
ابتسم ماكرا 
وانت ولو في منك مليون مش هتجوز غيرك بردو .
تبقي بتحلم .. عندى اقتل نفسي ولا اسلمها ليك ..
وانا عندى اقټلك ولا انك تكونى لغيري ...
ثم اقترب من جهاز اللاب توب بضحك ساخر لينير شاشته قائلا 
بصي بصي ياوجد طالعه في الشاشه حلوه كييف ... !! 
شهقت شهقه عاليه تكاد سحبت اوكسجين الغرفه وتبلل حلقها عدة مرات محاولة استيعاب جريمته الدنيئه 
انت حيوان .... انت صورتى ياادهم وانا بصنع الزفت دا .. 
قفل ادهم الشاشه قائلا بانتصار 
شوفي هما أمرين ملهمش تالت .. شالله مايأمر عليك عدو يارب .. بس انا هكون جوزك طبعا فيتنفذوا ... الاول فرحنا يوم الخميس .. والامر تانى ټحرقي صفحة ولد الهواري من حياتك ياوجد وألا الفيديو دا هسلمه للنقابه والمركز واللي مايشتري يجي يتفرج علي الدضكتورة اللي رافعه راسنا .. ومتفكريش كتير عشان مقدامكيش اختيارات للاسف لانى سبق وقولتلك ياتكونى مع غيري يامتكونيش ياوجد ..
رمقته بنظرات ساخطه متأرجحه 
بكرهك ومش هكره حد قدك ..
عقدت ساعديه بهدوء قائلا 
مش مهم المهم عندى انى احړق قلبه واردله القلم عشرة ..
الټفت إليه باهتمام 
هو مين دا ! 
وجد .. بلاش معانده وخلى حلوة احسنلك ..
دفعته بعيدا مردده
يعني لو متجوزتكش أو حاولت اتحامى في سليم هتضيع مستقبلي و تخليني طول العمر عايشة في السچن صح 
والله علي عيني يا بت عمي .. بس انا مجبر علي كل
دا 
تنهدت پاختناق
تمام .. تمام يا أدهم بيه .. منا مش هضيع حلمي و حلم ابويا عشانك دانا روحي في يدك .. و أنا موافقة علي الجوازة دي .. بس و رحمة ابويا لاوصلك لمرحلة تتمنى فيها المۏت و لا تلاقيه تفضل تدور عليه بالفلوس .. و افتكر انك انت اللي جبته لنفسك .. افرح يا عريس ..
شهقت ورد من الخارج بصوت عال و سرعان ما اندفعت نحو غرفتها متسللة علي أطراف قدميها بحذر لتلتقط هاتفها سريعا تكتب رساله نصيه لسليم
ألحق يا سليم
ادهم مصور وجد و بيهددها هيبلغ عنها لو موافقتش علي جوازهم .. و
وجد وافقت 
كان سليم يقود سيارته علي الطريق الزراعي عائدا منتصرا بعدما صفع أدهم للمرة الألف فالټفت نحو شاشة هاتفه المضيئة ليقرأ رسالة ورد عدة مرات ففرمل سيارته فجأة متكئا للخلف و هو يضغط علي أسنانه 
يا ابن ال..... يا أدهم..
ثم عاد الاتصال بورد قائلا بسرعة
فهميني يا ورد ..
تلتقط أنفاسها بصعوبة و الدموع تسبح فوق وجهها 
الحق يا سليم هيودي وجد في داهيه .. دا شړاني و يعمل اكتر من كدا ..
سليم كاظما غيظه 
اهدي اهدي و احكي .. و ليه وجد مكلمتنيش 
بيهددها بيك أدهم اول ما يسمع سيرتك عيتعفرت و هي عاوزه تبعدك عن طريقه بأي شكل

المهم هحكيلك اللي حصل امبارح ..
قصت عليه ورد ما حدث ليلة أمس وحاولت ربط الأحداث ببعضها مع سليم و بعد حديثهم الذي استمر عدة دقائل أردف سليم بارتياح 
فهمتي تتصرفي و تطلعي تقابليني بعد العصر يا ورد ...
انت ناوي علي ايه !
ناوي اۏلع في عيلتكوا نفر نفر يالا اقفلي ..
الفصل السابع عشر
في الحقيقة اود ان اعترف لك اننى احمل بجسدى روحين .. أنت تظهر في.. وأنا انت .. نحن نختبئ كل في الآخر كلما اشتقنا انفردنا بذاتنا لنأنس 
نهال مصطفى
طيب والله كويس انك محضرة شنطك وحاجاتك وفرتى الوقت 
اردف مجدى جملته وهو يدلف من باب شقته ليجد امامه حقيبه صغيرة وأخرى حقيبه يد وصفوة تجلس في منتصف الصاله عاقدة ذراعيها واسهم الشړ والڠضب تنبثق من عينيها مجدى بهدوء ليجلس امامها قائلا 
هاخد شاور علي بال ماتلمى هدومى عشان هننزل مصر دلوقت . 
رفعت حاجبها بسخريه قائله 
ودا مين اللي قرر كده !! 
ارتسم مجدى معالم الجديه قائلا
انا اللي قررت .. ويلا اتفضلى عشان مش عاوزين نتاخر .. بكرة الصبح لازم اكون في الشغل ..
وقفت امامه معانده 
طبعا مش هيحصل ولا هسافر معاك ولا عاوزه اشوف وشك بعد النهارده .. ولو سمحت طلقنى وكل واحد فينا يروح لحاله !!
رمقها مجدى بنظرات معاتبه ثم تأهب للذهاب من خلفها بصمت اشعل بدنها ڠضبا .. فسارت خلفه قائلا 
وبعدين انت مين عطاك الحق تقفل عليا اصلا !! انا غلطانه انى وافقت علي الهبل والجوازه دى من الاول اكبر غلطه انا عملتها في حياتى ... بص مختصر الكلام كده لو مطلقتنيش هخلعك !!
توقف فجاة مستديرا إليها بجسده وثغره متبسم قائلا 
هاتيلى غيار من جوه محتاج اخد شاور ضروري !! 
لاحت إليه بكفها بعشوائيه بوجه مكتظ قائله 
انا بتكلم في ايه وانت بتتكلم في ايه !! هو انا الجاريه اللى جابهالك جدك !! سفر مش مسافره!! هطلقنى دلوقتى يامجدى بيه ..
شرع مجدى في نزع ثيابه امامها بمكر محاولا الاقتراب منها قائلا 
وانا معنديش اي مانع اطلقك .. بس لما اتجوزك الاول !! قولتى ايه ! موافقة !!
تراجعت للخلف كالملدوغه محاولة استيعاب جريمته التى ينتوى لارتكابها قائله 
انت مچنون !! لا طبعا مستحيل ولو فكرت تقرب ھقتلك ..
قهقهه مجدى ساخرا علي ارجحه عيونها وتصاعد وهبوط انفاسها قائلا بغمز 
وانا مستحيل اطلق .. ويلا من غير مناهده كتير لان كلامى انا اللي هيمشي ياصفوه فاقصري الشړ احسنلك ! 
تحك قدميها ببعضها بغل وڠضب مطلقه زفيرا قويا في وجهه لتتركه وتغادر الشقه نهائيا هاربه من اسهم انظاره .. تنهد مجدى بتحد 
طيب ياصفوه شكلك حابه تشوفى الوش تانى !
المكان عجبك !! 
اردف عماد جملته وهو يجلس فوق مكتبه بشموخ لنورا الغائصه في بحور مكتبته المليئة بكثير من الكتب قائله بانبهار 
اي الجمال .. بجد انا نفسي افضل هنا مخرجش ابدا انت قاريء كل الكتب دى !
ابتسامه خفيفه اعتلت ثغره قائلا بنبره خافته 
تقدري تقولى انى قاريهم كلهم ..
الټفت نحوه بتعجب وعيون متسعه قائله 
ووواااووو بجد يابختككككك ..
تراجع للخلف متقلبا في مقعده بانسيابية كانه يخفى شيء ما بداخله قائلا 
نيرة الله يرحمها كانت مچنونة كتب وقراءة كان الشوبينج عندها تنزل تجيب كتب وبس طول الوقت ماشيه بالكتاب في ايديها
واليوم اللي كنت ارجع فيه متاريف من ضغط الشغل كانت تاخدنى من ايديا كده ونقعد انا وهى مع اكتر كتاب قراته وعجبها .. كنت وقتها انسي كل هموم الدنيا .. بحب كل الكتب اللي كانوا سبب في ابتسامتها وضحكتها طول الوقت ..
تركت نورا مابيدها بهدوء ثم اقتربت منه قائله بثغر متبسم وقلب ېحترق من نيران الغيره لتجلس امامه ومتكئه علي سطح مكتبه لتردف 
كلامك بيخلينى اندم انى متعرفش علي شخصية زى دى بحياتى !!
تبسم بحزن ليقول 
زرعت فيا كل ورود روحها وسابتنى ومشيت !! 
رفعت نورا عينيها بخجل لتقول 
ودى حاجه مفرحانى جدا .. حاسة انك تشبهها اوى ! 
تنحنح عماد وهو يتقدم بظهر للامام قائلا 
بيقولوا
.. انت مقولتليش انفصلتى ليه عن جوزك ..
شوكة علقت بحلقها محاولة محو ذكريات الماضي قائله بحزن 
لسه كنت بتقول ان نيره زرعت فيك كل الورود وسابتك ... هو كمان زرع فيا بس زرع شوك وصبار ومكنش قدامى حل غير انى اختار حريتى بمقابل كل حاجه املكها !!
رفع عماد حاجبيه بفضول
قائلا 
مش فاهم !!
هو انا لازم احكى .. 
هز كتفيه باستسلام قائلا 
لو دا هيوجعك بلاش منه مع انى حابب جدا اعرف مين الغبي اللي يسيب شخصيه زيك !!
تبسمت ابتسامه زائفه لتقول بعد تنهيده طويله 
كان مدير الصيدليه بتاعتى .. حاول يقرب منى كتير لكن انا مكنتش متقبلاه .. دخل لماما من حتة اننا صيادلة بقي وهنقدر نعمل مشاريع ومصانع يعنى ماديات وكده .. ماما اقتنعت واقنعت بابا واتجبرت انى اوافق .. بعد فترة اكتشفت انه بقي شخص تحكمى عصبي انانى خنيق .. مكنتش استحمل نفسه في البيت ويوم ما طلبت الطلاق ساومنى بين حريتى والصيدليه اللي تعتبر الهديه

الوحيده من بابا .... وادى حكايتى .....
رمقها بعيون مشفقه قائلا 
واتجبرتى انك تتجوزينى كمان !! الدنيا جايه عليك اوي مش مديالك مساحه تختاري حياتك !
بلعت غصة كلماته قائله 
بس انا راضيه باختياراتها مهما كان ..
ابتسم عماد قائلا 
انت تستاهلى كل خير فعلا ..
شعرت بالحرج امامه ومن اسهم نظراته التى ترعدها حبا لتقول بجسد مهزوز 
هقوم بقى اعيش مع الكتب دى !!
اومئ عماد ايجابا بينما دار بمقعده ليجري اتصالا هاتفيا قائلا 
ااه ياسمير معاك .. اكتب كده الاسم ورايا .. حيدر نصر الله عتمان .. _ثم صمت لبرهه تابعتها ايماءه خفيفه
_ مممممم وهو كذالك ياباشا .. هستنى تليفونك في اقرب وقت .
سعت الباشا حمزه بيه معتز ... ليك وحشه والله 
اردف سليم جملته وهو يدلف باب مكتب سياده النقيب حمزه معتز بمركز ابو تشت .. وقف حمزه مرحبا به بامتنان 
سليم بيه الهواري بجلالة قدره في مكتبى المتواضع !!
اتفضل اتفضل .. اي ريح طيبة اتت بك الي هنا ياولد الهواري ..
تنهد سليم بكلل وهو يجلس امامه قائلا 
الهوي غلاب ياصاحبي والله ..
ابتسم حمزه قائلا 
لا دا شكل الموضوع كبير .. تشرب ايييه ! 
اي حاجه ياحمزه مش هتفرق ..
ضغط حمزه علي الجرس فدخل العسكري ضاربا التحيه العسكريه قائلا 
اوامرك يافندم ..
اجابه حمزه بثغر متبسم 
اتنين لمون يابنى شكل ولد الهواري اعصابه تعبانه ..
انصرف العسكري فتبسم سليم وهو ينظر إلي حمزه قائلا 
طالب مساعدتك ياباشا ..
انت تأمر امر ياسيدى ..
تحدث سليم اليه باهتمام وحرص كان حمزه يستمع إليه بتركيز شديد وبعده عدة دقائق قطعهم دخول العسكري ثم استئنف سليم حديثه الذي اختتمه بجملة 
هااا ياباشا .. معايا ولااا!!
اتكىء النقيب حمزه بظهره للخلف قائلا 
معاك .. بس الموضوع في قلق عليك انت ..
متقلقش علي بس .. ربك هيسترها .. انا حبيت اجيلك بنفسي عشان الموضوع مش هينفع في التليفون .. ومافيش غيرك هيساعدنى .
تنحنح حمزه پخوف ليقول 
اتفقنا ياسليم .. اول ما تظبط اللي اتفقنا عليه .. رن وسيب الباقي عليا ...
وقف سليم برسميه وهو يصافح حمزه قائلا بامتنان 
سلامى لحمزه باشا الخياط ..
وقف حمزه ممتنا له قائلا 
حمزه
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 35 صفحات