الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عشماوى بقلم حنان حسن

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات

موقع أيام نيوز


هنا وسايباني انا و سعدية الشغالة نقدم القهوة للناس الي جايين للعزاء لوحدنا
فا رديت عليها 
وقلت منتي سيبتينا ومشيتي امبارح وانا محمد الي كنا بنقابل المعزييين لوحدنا
حد فينا قالك حاجة
فا ردت اميرة بغطرستها المعهودة
وقالتلي انا اعمل الي انا عايزاه
لكن انتي هنا ملكيش صفة
و لازم تسمعي الاوامر وبس
ومدت ليا ايديها

بالصينية 
وقالتلي
اتنيلي وخدي الصينية وروحي قدمي القهوة للناس
فا رديت پغضب
وقلتلها امشي يا بت انتي من هنا
بدل ما البسك صينية القهوة في وشك
في اللحظة دي
اتعصبت و فضلت تقلب فناجين القهوة علي فستانها
وبعدها انتابتها حالة من الصړاخ الهيستيري
وفضلت تصرخ لغاية ما محمد وصل علي صوتها
واول ما شافت محمد
ادعت اني هجمت عليها بعدما دلقت عليها فناجين القهوة
فابصلي محمد بلوم
وقالي هو دا الي اتفقنا علية يا ملك 
اتفضلي اعتذري لاختك حالا
قلت بس هي بتكدب وانا معملتش فيها حاجة
فا كرر محمد طلبة باصرار
وقالي بقولك اعتذري لها يا ملك
فا بصيت لاميرة
لقيتها بتبسم وكأنها بتتشفي فيا
فا رديت علي محمد بكل اصرار
وقلت انا مغلطتش في حد ومش هعتذر
فا ڠضب محمد مني 
واخد اميرة ومشي
وانا رجعت قفلت غرفتي عليا
ورجعت اقول لنفسي
دلوقتي محمد بقي مغلول مني
اكتر من اميرة اختة
يبقي ازاي هعرف ابات في غرفتة الليلة 
دا قليل لو ما طردني من البيت كلة الليلة دي
وفي اللحظة دي
فكرت البس
و انزل شوية اساعد معاهم واقابل الناس الي جاية تعزي
يمكن اقدر اصالح محمد
واقدم لسهرة باليل
وفعلا لبست ونزلت 
وفضلت طول الوقت انتظر الفرصة عشان انفرد بمحمد
واعتذرلة 
لكن دا كان صعب
لان محمد كان مشغول مع الناس
وحتي لما الناس كلها مشيوا
فضل محمد ضارب بوز
وطلع لغرفتة بدون ما يبص ناحيتي خالص
وانا بقيت مش عارفة اعمل اية ولا ادخل غرفتة وابات فيها باي حجة
اذا كان هو مش طايق يشوف وشي اصلا
وفضلت في الحيرة دي لغاية ما الساعة جت ١
فا نزلت بسرعة عند البوابة الحديد
ولقيت فعلا علبتين هدايا فيهم ساعتين
ساعة رجالي وساعة حريمي
فا اخدتهم وطلعت علي غرفة محمد
واول ما خبطت علي الباب فتحلي
وقالي نعم
فا مديتلة ايدي بعلبة الهدايا الي فيها الساعة الرجالي
وقلت انا عارفة انك زعلان مني
وعشان كده انا قلت اجيبلك هدية واصالحك بيها
فا رفع حاجبة
وقالي يا سلام 
والمفروض بقي الهدية دي هتصلح الغلطة الي انتي غلطتيها النهاردة
فا انتهزت فرصة العتاب
وزقيت الباب
وقلتلة منا هصالحك يعني هصالحك
انت متتصورش زعلك يعز عليا ازاي يا محمد
فا رد محمد وهو بيحاول يداري ابتسامتة
وقالي 
وبعدين تعالي هنا
انتي لحقتي جيبتي الهدية دي امتي اصلا
في اللحظة دي
كنت اتسللت ودخلت للغرفة
وقعدت علي السرير
وقلتلة يلهوي دا موضوع الساعة دا له حكاية غريبة 
اقعد بس وانا احكيهالك من الاول
فا بصلي محمد بتعجب
وبعدها ترك مكانة عند الباب واقترب مني
وقالي ايه بقي هي حكاية الساعة 
قلت لا استني قبل ما اقولك حكايتها البسها الاول عشان اشوفها عليك
فا مسك محمد الساعة في ايده
فا مسك محمد الساعة في ايده
وقالي مش هلبسها غير لما اعرف ايه حكاية الساعة دي واية مناسبتها
فا لبست الساعة بتاعتي
وقلتلة 
ماشي اتفضل اقعد وانا اقولك حكاية الساعة
وفعلا قعد محمد
وانا بدأت أؤلف تاني رواية من دماغي تبرر قصة الساعة الي انا جيبهالة
وقلتلة 
الحكاية يا سيدي اني انا تعبت من فترة
وبعيد عن السامعين جاني تشنجات 
فا روحت لدكتور وكتبلي علي علاج
وقالي انتي عندك مرض عصبي
وكتبلي علي علاج للاعصاب وفهمني اني كل ما تجيلي الحالة اخد العلاج
فا بصلي محمد
وقالي برضوا مفهمتش ايه علاقة الساعة بالي انتي بتقولية
قلت
استني بس واتك ع الصبر
وانا هفهمك
ورجعت اكمل تحوير
و قلتلة انا بقي لما تعبت امبارح بسبب اميرة اختك 
فاجاني الدور اياه
فا نزلت النهاردة بدري عشان اشتري الدواء
وبالمرة اشتري ساعة اظبط عليها الوقت 
عشان اخد العلاج في ميعادة
وفي اثناء ما كنت بشتري الساعة لفت نظري الساعة الجميلة بتاعتك دي
فا قلت اشتريها عشانك واديهالك هدية في اول مناسبة
وبصراحة النهاردة لما شعرت انك زعلان مني
قولت اجيبلك الساعة عشان
اصالحك بيها
ومفيش اجمل من الصلح مناسبة
فا رد محمد
وقالي عموما شكرا لزوقك واهتمامك
فاسالتة
وقلتلة ها لسة زعلان مني
فا ابتسم محمد
وقالي لا خلاص مش زعلان
فا انتهزتها فرصة
وقلتلة طب طالما اتصالحنا بقي
عايزة اطلب منك طلب صغنن
قالي اطلبي
فا قلتلة انا عندي دواء مهم اوي 
لازم اخده بعد ساعة من دلوقتي
ولو راحت عليا نومة انا ممكن اتعب جامد
فا ممكن اقعد اتكلم معاك الساعة دي
لغاية ميعاد الدواء
فا رد محمد
بترحاب
وقالي اه طبعا 
اقعدي عادي 
انا اصلا مكنش جاي ليا نوم خالص
فا ابتسمت انا كمان
وفضلت افتح في مواضيع للكلام
وبقيت ارفع رجلي علي السرير واحدة واحدة
وبعد شوية
قلتلة الجو عندك برد اوي ممكن اتغطي بالبطانية
بتاعتك 
فا ابتسم محمد با احراج
وقالي خدي راحتك عادي
وبعد ما استوطنت في السرير
واخدت راحتي ورحرحت ع الاخر
شوفت لون سماوي جميل جاي في الاوضة 
وفجاءة 
ظهرت فراشات ملونة كتير في كل مكان
فا جريت علي الفراشات
ونجحت اني امسك واحدة منهم
ورجعت للسرير تاني
وقلت لمحمد خد خبيلي الفراشة دي في جيبك فا ضحك محمد واخد ايدي في ايده 
واخد مني الفراشة 
وفي اللحظة دي
الاوضة اتملت بالفراش
لدرجة انها حجبت عن عنيا النور 
ولقيت نفسي بغيب عن الوعي وروحت في النوم
والصبح قومت لقيت محمد نايم جنبي فا اټفزعت 
وكنت هصرخ
لكن شوفت الساعات الي في ايدينا
فا افتكرت المهمة 
فا قمت بسرعة اخدت الساعة من ايد محمد قبل ما يصحي
وروحت رجعت الساعات علي البوابة مكانهم
ورجعت علي غرفتي بسرعة
وحاولت اتصل بجعفر
واقولة 
اني نفذت المهمة عشان يفك اسر امي بقي
لكن 
برضوا الموبيل بتاعة كان مقفول
واثناء ما كنت بفكر اني اتصل تاني
لقيت محمد جاي يبصلي بتعجب
وسألني
وقالي فين الساعة بتاعتي وفين الساعة الي كانت في ايدك
فا اتلجمت شوية
وبعدها عملت نفسي 
مش فاهمة حاجة 
وسالتة بتعجب
وقلت ساعة اية
فسالني محمد تاني وهو حاطط ايده علي راسة
وقالي 
هو انتي مش جيتي لغرفتي امبارح وجيبتيلي هدية
قلت انا
لا خالص لية
فا رد محمد 
وقالي لا مفيش
يظهر انك سيطرتي علي تفكيري 
لدرجة اني كنت بحلم بيكي امبارح
فا ضحكت 
وقلتلة قولي صحيح يا محمد
انا وامي عايشين في البيت دا بقالنا سنين
وابوك عمرة ما جاب سيرتك
هو انتوا كنتوا مټخانقين
مع بعض ولا اية
وبدل ما كان محمد بيضحك ومبسوط
لقيتة اتحول 
والتكشيرة حلت مكان الضحكة
وسابني ومشي 
وفضل محمد طول النهار ميكلمنيش
وكأنة رجع خاصمني تاني
بس المرة دي انا مكنتش مركزة معاه
لاني كنت منتظرة مكالمة جعفر بفارغ الصبر
وباليل اتصل بيا جعفر بالفعل
وقالي بصراحة انا مش عارف اعبرلك ازاي عن اعجابي بشطارتك يا ملك
انتي نجحتي في المهمتين بتوع اليومين الي فاتوا
وانا معجب بيكي لدرجة اني قررت اني اخدك معايا وانا مسافر
اجهزي بقي للمهمة الاخيرة
عشان تشوفي امك قبل الفجر
اصل المهمة الجاية هتنفذيها علي الساعة ٢ باليل
بس خلي بالك
المهمة دي مفيهاش اختيارات
قلت اية هي المهمة 
قال المهمة المطلوبة منك
هي 
انك تشعلي النيران وټحرقي الفيلا بالي فيها
بدون ما تحذري حد عندك
وانا سيبتلك عند البوابة جركن بنزين
عشان يساعدك علي انجاز المهمة
ومټخافيش لانك بعدها هتهربي انتي وامك معايا
وانا هنتظرك خارج الفيلا
في سيارة جيب
قلت لا طبعا انا مش هقدر انفذ المهمة دي
فا رد جعفر بحسم
وقال يبقي امك ھتموت والتسجيلات هتتسلم للنيابة
وبعدما جعفر قالي علي المهمة الاخيرة
قفل الخط كا العادة
في اللحظة دي
مقدرتش منفذش طلبة
وفضلت طول النهار متوترة
وبفكر في المصېبة الجديدة الي انا فيها
وعشان محمد ميسألنيش ويقولي مالك
اختفيت عن عنية طول النهار
وعملت نفسي نايمة
وبااليل قفلت علي نفسي 
واستلقيت علي السرير
وحاولت انام شوية فعلا
عشان ارحم نفسي من التفكير
وفي الميعاد
جيبت جركن البنزين
وڠرقت الفيلا كلها بيه
واشعلت النيران في
الفيلا بالفعل
واثناء ما كان
 

انت في الصفحة 7 من 21 صفحات