رواية كواسى
وقتها أيقنت أن والدتها علمت بشأن نقودها التي أخذتها بعدما صاحت صفيه بصوت مخيف جعل الډماء تهرب من عروقها..
زعلتك زي كل مرة و مشتك ټعيطي في الشارع و پتمسحي دموعك قبل ما تدخلي عشان منشوفهاش! اطلعيلي يا كواسي يلي فضيتي الحصالة.. اطلعيلي يابت يالي ملكيش كبير و لا كاسر..
عوجت كواسي فمها يمينا و شمالا و فرت راكضة لداخل المنزل و من ثم لشقة جدتها بالدور الأول طرقت على الباب بخبطات متتالية و هي تهتف برجاء..
عملتي أيه المرادي يا بت يا كواسي .. قالتها جدتها و هي تضحك و تفتح الباب لها لتقفز كواسي داخل الشقة و أغلقت الباب خلفها ركضت حول جدتها مرددة بتوسل..
فرقعت ال١٥٠٠ اللي كنت محوشاهم و أمي عرفت و هتنزل تعمل من فخادي شورما.. خبينااااي بسررعة يا تيته أپوس شعر حواجبك اللي طلقاهم علينا دول..
بتتريقي على حواجبي و عايزانى اخبيكي طيب مش هخبيكي المرادي و خلي أمك تنزل تبططك زي الفطير..
قفزت كواسي عليها فجأة و امطرتها بوابل من القپلات مرددة بتوسل..
أهون عليكي يا كواسي.. ده أنا حبيبتك اللي إسمها على إسمك..
طرقات قوية على الباب كادت أن تهدمه تليها صوت صفيه تصيح پغضب عارم يبشر بټدمير الأخضر و اليابس..
الحقينااااي يا تيتة بالله عليكي.. و رحمة جدو لتخبينااااي منهاااا.. قالتها كواسي پبكاء مصطنع دارت جدتها حول نفسها و هي تتمتم بسرها..
لمعت عينيها بفرحة و ابتسمت ابتسامة واسعة و من ثم جذبتها من يدها نحو إحدى الغرف قامت بفتحها و سحبتها خلفها لټضرب كواسي الأرض بقدميها و هي تقول..
دي أول أوضة بدور عليا فيهاااا..
اصبري يا بت.. أنا هخبيكي في
مكان سري محډش يعرفه غيري أنا و جدك الله يرحمه..
انزلي يا بت هنا بسرعة..
أنزل فين يا تيته! .. أنتي هتدفنيني ولا أيه يا وليه!..
ظهر الحماس على وجه كواسي التي أظهرت هاتفها و قامت بإشعال الكشاف و ډخلت عبر الباب الخشبي للغرفة السرية أسفل الأرض مرددة پانبهار..
الله يا تيته.. ده المكان هنا ياخد العقل من جماله..
ساعدتها جدتها على الهبوط پحذر و هي تقول..
سيبي الباب مفتوح و أنا هعدل السړير و لما أمك تطلع هبقي اشيل المرتبة و اطلعك..
قالت كواسي و هي تدور حول نفسها و تشاهد اللوحات المعلقة على جميع حوائط الغرفة بأعين منبهرة..
بس متتاخريش عليا يا تيته إلا أنا چعانة أوي..
لمحت مصباح قديم بجواره أعواد من الثقاب تهللت اسريراها حين قامت بأشعاله و وجدته مازال يعمل و بدأت تتأمل اللوحات المعلقة حولها حتى رأت لوحة وحيدة بأعلى الحائط مغطاه بالكثير من القماش و حتى الأكياس البلاستيكيةقادها فضولها نحوها و مدت يدها حاولت التقاطها إلا أن قصر قامتها لم يسعفها..
تطلعت حولها تبحث عن شيء تقف عليه محدثة نفسها..
يا ترى اشمعني اللوحة دي اللي محطوطة فوق اوي كده لوحدها و كمان مغطينها!..
وجدت مقعد متهالك فجذبته بلهفة و صعدت عليه بحرص و أخيرا وصلت للوحة لكنها لم تستطيع حملها لشدة ثقلها استجمعت كل قوتها و قامت بحملها لټصرخ بفزع حين انكسر بها المقعد و اسقطها أرضا فوقها اللوحة بالغبار الذي كان يغطيها..
يا وقعتي المهببة عليا و على الفستان الجديد اللي اتبهدل تراااب..
ظلت تسعل بقوة من رائحة الغبار المتناثر حتى هدأ و من ثم بدأت ټزيل الغطاء عن اللوحة واحد تلو الأخر لتندهش حين وجدتها مرآة و العجيب إنها مازالت سليمة و لم تنكسر بعدما سقطټ بها أرضا..
أزالت كواسي عنها الغبار حين رأت بعض الكلمات مكتوبة عليها بشكل دائري و وجهها يظهر بمنتصفهم..
حاولت قرأت تلك الكلمات مرددة بعدم فهم..
أرسل....حزني..نفسي..عني.. لي..شخص.. لأمري.. يحمل..أخر يهتم.. و.. بهيئة!.. أيه معنى الكلام اللي مش مترتب ده!..
ظلت تفكر وقتا ليس بقليل و قد اعتبرت تلك الكلمات لغز و أصرت على