رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير
لتتجهز وتذهب معه
ومنذ أن وصلت وهي تعمل أبتسمت برضي وهي تري نتيجة ما فعلت كان تصميم ل ديكور قصر فخم مطلوب خصيصا من شركة نزار من قبل أمير سعودي
لكن.. قطع صفاء تلك اللحظات صوت عال يأتيها من الخارج ضيقت بين حاجبيها وهي تفكر بتعجب ما سبب هذا الصړاخ
قبل ان تنتفض ړعبا وهي تميز صوت رشوان من بين عدة اصوات عالية توجهت نحو الباب وفتحته بقوة..
بوسط الممر الفاصل بين مكتبها هي وسكرتيرة نزار وغرفة الاجتماعات.. ومكتب عماد وبين غرفة مكتب نزار كان يقف رشوان بعيون تطلق شرار أمام نزار الذي حالته لا تختلف عنه كثيرا بل كانت أشد سوءا منه.. لكنه كان يستخدم كامل قوته ليستطيع التحكم في لجام غضبه
صك رشوان علي اسنانه واردف من بينهم بتحذير
_خليني أمشي بنازلي من هنا ياابن الرشيد ومتكسبش عداوتي
_نازلي مش هتمشي معاك غير برضاها غير كدا أنسي
ورشوان يعلم انها سترفض بل هي بالتأكيد تعتبر ما يحدث وتمسك نزار بها نجدة من الله لها.. تنفس بعمق قبل ان يقول باخر محاولة له في الهدوء والمسايرة مع ذلك العنيد
_اعطيني نازلي وانا هحل مشاكلي معاها دي مشاكل عائلية انت متدخلش فيها..
_علشان متتأذاش
وضع يداه بجيوب بنطاله بكل برود وهتف بأستفزاز
_انا بحب اتأذي اللي عندك أعمله اخرك جيبه
رفع اصابعه في وجهه صائحا
_هبلغ عنك انك خاطڤها
نزار
_تحب اوديك بنفسي ل القسم طيب ابلغ عن نفسي طيب طيب والله لو تشوفها بعد ما عاشت عندي روحها ردت فيها كدا واتملت دا الناس لو عرفت اني بعمل كدا مع اللي خاطفهم هلاقيهم عندي طوابير
_لو عايز تمشي علي رجليك ومعاك كرامتك.. امشي دلوقتي ومن غير شوشرة أحسنلك ولو عايز تتهان قولي
نظر له رشوان ل لحظات ثم ألتف حوله فأدرك ان المعركة خاسرة هناك عدة موظفين من الشركة يتابعون ما يحدث بفضول وبعض رجال الامن متأهبون ل التدخل ورجاله هم.. بالطبع وسط ملك نزار لن يستطيعوا باي حال من الاحوال الفوز عليه..
تابع نظرته ببسمة ذات معني لها قبل ان يعاود بانظاره لنزار الذيستابع كل ما يحدث بعيون صقر مافحص و
_همشي.. بس لازم تعرف ان كلامنا منتهاش ومش هينتهي طول ما نازلي معاك
مد يده لها بكوب ماء لتتناوله لكن ارتعاش يدها البين منع من استطاعتها في امساكه بذاتها فرفع الكوب نحو فمها وراح يناولها الماء بيده باهتمام وهو يربت بيده الاخري علي خصلاتها لتهدئ..
أنتهت اخيرا من شرب الماء وضع الكوب علي طاولة مكتبها ونظر لها يسأل باهتمام
_أحسن
أؤمات بنعم وهي تزفر عدة مرات زفرات تخرج فيها قلقها الموجود باعماق قلبها صمتت ل دقيقتين احترمهم هو وصمت أيضا.. حتي قالت پخوف وعيون باكية
_بس.. لسة خاېفة!
نظر لعيونها.. فوجد فيهم ضلال وتوهان خائڤة هي ك قط فقد مسكنه بغمضة عين وسينقذها هو ك رجل رقيق القلب قرر ما ان وقعت عيناه علي القط بحمايته مهما كلفه ذلك من مال وأرهاق! وهنا.. سيمنحها هو كل شئ.. أهمهم الأمان الذي تفتقده!
سحبها من يدها وجعلها تقف امامه مسك يداها الاثنتان بكلتا يداه و
_طول ما أيدي بتسمك ايدك متخفيش انا مستحيل اسيب أيد متمسكة فيا يانازلي او اخليها تتعرض لأذي رشوان لازم توصلي لعقلك فكرة انه اقل من انه يأذيكي وصلي لعقلك انه تقدري تواجهيه وتتغلبي عليه مش پالدم توء..
اؤما بالنفي وتابع وهو يضرب بأصبعيه علي جانب رأسها
_بعقلك.. اعرفي عن عدوك كل نقاط ضعفه وواجهيه بيها أنهيه وموتيه بيها انا اعرف عن رشوان ان الفلوس هي اهم واول نقاط ضعفه ودي هي سلاحي الحالي لحد.. ما انتي تهدي خالص وتدرسي شخصيته اللي عشتي معاها سنين وتقوليلي.. اية اللي ممكن نكسر بيه كمان رشوان.. تمام
اؤمات بنعم وهي تبتسم وقد شعرت ان كلماته سقطت علي چروحها فدواتها.. حتي لم يبقي لها أثرا!
_يلا نمشي كفاية شغل لحد كدا
وصفة اخري تكتشفها به هو ليس ألة عمل كما توقعت بل العمل هو أخر شئ يهتم به ولا يعطيه من وقته اكثر مما يستحق.. حقا عجيب هذا الرجل!
في بعض الأحيان.. تنكسر أرواحنا دون أن ندري ويجبر تلك الكسور غريبا دون أن يقصد
كانا يقفان معا بمطبخ المنزل يصنع لها مكرونة بالصوص الابيض التي اشتهتها بقطع الدجاج وهي تتابع ما يحدث وخبرته بالطهي بعيون شغوفة تشعر بقلبها يدق وهي تراه يفعل هذا شيئا طالاما تمنت حدوثه بصورة اخري أن يكون الواقف امامها هو والدتها مثلا! هي من تفعل ذلك لأجلها تأخذ من وقتها لتمنحه لها بينما تصنع لها شيئا خصيصا لها لم تستوعب انها كانت تحتاج لشئ كهذا وانه لربما كان ليفرق معها أن حدث إلا وهي تراقب نزار الأن وفعلته تلك ب قلب دقاته تتصارع كالطبول تحب الاشياء التي يمنحها اياها نزار هو يطيب جروها ببساطة دون ان يدري.. يعطيها دفء تفتقده وحنان كم رغبت به من خلال اهتمامه وأمان!
والأمان كان اكثر ما تحتاجه حقا!
قطع شرودها صوته والذي لم يكن ينتبه لشرودها الحزين هذا وهو يقول بمرح بينما يمد لها يده بصحن ملئ بالمكرونة
_ودلوقتي اقدر اقولك انك هتدوقي احلي طبق مكرونة في حياتك..
اخذته منه وهي تيتسم بلطف بدأت تتذوق اولا بقلق انزاح سريعا وهي تتلذذ بالطعام وهو يراقبها بحنان.. ك أب يراقب طفلته!
قطع تلك اللحظات رنين هاتفه كان المتصل عماد الذي ما ان رد عليه حتي جاءه صوته الصادح
_رشوان بيعمل مصېبة يانزار..
قطب جبينه رمق نازلي ل لحظات قبل ان يتركها وينسحب ببطء من المطبخ ويخرج منه متوجها لمكان بعيد ليستطيع ان يتحدث براحة
و
_عمل اية
قالها بملامح جامدة.. ازداد تجمدها وعبوثها وهو يسمع كلام عماد
_سرب ل الصحافة خبر قعاد نازلي عندك وبما ان خبر زي دا وصل ل الصحافة اكيد انت عارف اية اللي هيحصل!
سبه سبة بذيئة بداخله وهو يرجع خصلات شعره السوداء الكثيفة ل الخلف.. ذلك الحقېر....
قطع وصلة سبابه رنين يقاطع حديثه مع عماد نظرت ل المتصل وجده رشوان قال بنبرة متسارعة لعماد
_اقفل دلوقتي الحيوان بيرن..
قال عماد بعجالة وهو يغلق
_خليك هادي متخلهوش يعصبك
وأغلق معه ورد الأخر علي رشوان سريعا الذي جاء صوته الماكر من الطرف الاخر
_مش عارف الخبر وصلك ولا لا يانزار باشا بس الصحفيين كلهم اللي بيحبوك بقي عندهم خبر ب سكن نازلي عندك وانت عارف عقلهم هيوصلهم لاية! وان موصلهمش فأنا هعرف اوصلهم الامر بطريقتي ازاي ف علشان تتقي ڤضيحة انت مش قدها.. نازلي ترجع قبل صلاة العشا يااما.. سيرتك