تمرد عاشق
عايزة اي شغل وخلاص ياماما عايزة حاجة انا بحبها ومرتحالها
وبعدين فيه شركات كتير بيكون محتاجين مترجمات... نسيت اقولك غزل كمان عايزة تدخل ألسن بس جواد مش موافق
شردت والدتها وتذكرت عندما اتت غزل لنهى في إحدي المرات
فلاش باك
تجلس غزل مع نهى في الحديقة الخلفية للمنزل.. فهم يسكنون بالقرب من منطقتهم بعض الشي
السلام عليكم مش دا منزل نهى المحمدي.. على الرغم انه متيقن إنه منزلها إلا انه سألها
ابتسمت منيرة بمجاملة له _ايوة يابني هو انت بتسال على نهى ليه
حمحم بأسف _انا جاي لغزل هي عندها في زيارة من ساعة كدا
نظر للأرض وأردف بخفوت ايوة يافندم ممكن تناديها
حمحمت متأسفة معلش نسيت اعزم عليك اتفضل يابني هي في الجنينة برة اقعد لما أناديها
توجه بنظره للخارج يبحث عنها _بس هي مش باينة هنا...
_لا هي بالجنينة اللي ورا هنادي عليها بس ادخل لما تيجي
متشكر لحضرتك يافندم ثم نظر لساعاته
خلاص لحظة هناديلها
بعد فترة اتت غزل تسرع إليه _ابيه جاسر ولكنها توقفت للحظات ونظرت بجمود إليه
وقفت منيرة أمامها _ايه ياغزل مش دا جاسر أخوكي ولا ايه
بسط يديه إليها وابتسم ابتسامته التي تعشقها _ياله حبيبي عندك درس اتاخرتي
توجهت بأنظارها إلى منيرة وهمست لها _لا دا نابليون بونابرت بس العشق كله ياطنط منيرة
نظرت نهى إليها وضحكت _لا محدش قدك ياعم دا الجود كله جايلك يراضيكي
قبلتها غزل على خديها _أنا ماشية ياقلبي قبل ماعمو يجي ياكلني
رفعت نهى
________________________________________
إتلمي يابت ثم أقتربت منها واردفت بابتسامة جود خاص بالغزال بس ياماما
قاطعهم جواد ايه ياغزل هتفضلي عندك اسيبك وامشي ولا ايه اردف بها غاضبا
طول عمرك كدا متسرع همهمت بها ثم
سحبته من يديه تعالى هحكيلك كل حاجه
قاطعت شرودها نهى _ماما مالك ياحبيبتي
روحتي فين... توجهت بنظرها لبنتها
هو انت قولتي جواد هيخطب بعد يومين مش كدا
استغربت نهى حديث والدتها _ايوة حبيبتي بتسألي ليه... جلست والدتها ووضعت يديها تحت خديها
صعبان عليا جدع زي دا يروح من غزل معرفش ليه حستهم انهم بيحبو بعض نظراتهم بتقول كدا
ارتبكت نهى قليلا أمامها وبدأت تفرك بيديها _والله ياماما انت مكبرة الموضوع جواد بالنسبة لغزل أخ مش اكتر
تعمقت منيرة بالنظر لنهى _بتعرفي تكذبي على أمك يانهى
مدت نهى شفتيها كالاطفال واردفت _عارفاكي ياماما لماحة بس للأسف جواد بيعتبرها أخته لا أقل ولا اكتر وغير كدا بېخاف عليها پجنون بس المريب أن غزل بټموت فيه ودا اللي لسة عرفاه من شوية
شخصت أبصارها اتجاه أبنتها واردفت متيقنة _وهو بيحبها اكتر منها
ضحكت نهى بخفة عليها _هو انا قولتلك بيكرهها بقولك مربيها وبيحبها بس حب أخوي
_اسمعي مني وبكرة تقولي ماما قالت
حب جواد لغزل مش أقل منها بس عشان هو كبير وعارف يداري بس هي لسة صغيرة وطايشة فباين عليها
ضيقت عيناها وسألتها انت بتقولي كدا إزاي.. ثم استرسلت مكملة بقولك مربيها
ابوها كان مسافر وامها ماټت وهي بتولدها
واخوها صغير مكنش ينفع يتولى فاخدتها أم جواد وربتها مع ولادها وطبعا جواد هو اللي تولى امرها... قطع حديثهما دخول والد نهى
اتجه السيد عادل والد نهى _كل سنة وانت طيبة ياام نهى
ابتسمت له منيرة وانت حسك في الدنيا ياابو نهى
اتجهت نهى إليه وقبلته ثم تحدثت _وبعدين ياسي بابا نسيت نهنهو ولا ايه
قبل اعلى جبهتها _ازاي كل سنة وانتي طيبة ياحبيبة أبوكي
نذهب الى الفيوم
يسير جاسر مهموما بجانب مليكة لا مست مليكة يديه واردفت متسائلة _
مالك ياجاسر شكلك مضايق ليه
نظر خلفه وجد صهيب وغزل يسيران خلفهما... صهيب يحاكيها ولكنها شاردة بحزن ولم تستمع لحديثه
زفر بضيق ثم تنهد وتوجه لمليكة وشبك اصابعهما عايز منك خدمة يامليكة لا مش خدمة... دا طلب مهم ورجاء
وقفت امامه ونظرت داخل عيونه _مالك حبيبي قلقتني... جذب يديها وتحرك
امشي ماتوقفيش عشان غزل ماتاخدش بالها... استغربت حديثه ورغم ذلك تحركت بجواره
توجه بالنظر إليها وتحدث قائلا _
قربي من غزل الأيام اللي جاية دي على اد ماتقدري حاولي تجريها بالكلام... انا عارف انكم قريبين من بعض ثم أسترسل حديثه متسائلا
هي غزل بتحكي لك أكيد عن حياتها الخاصة... يعني فيه اعجاب بحد وكدا
ضيقت مليكة عيناه وتسائلت
مش فاهمة قصدك ياجاسر... يعني عايزني اعرف إن غزل معجبة بحد ولا لا... هي مكلمتنيش في حاجة زي دي... معظم كلامنا عن الدراسة ثم ابتسمت فجاة وضحكت بصوت عالي
نظر إليها جاسر پغضب _صوتك يامليكة احنا ماشين في الشارع نسيتي نفسك ولا إيه... وضعت يديها على فمها واعتذرت
آسفة حبيبي ڠصب عني
ابتسم بخفة طيب قولي القردة دي عملت إيه يخليكي تنسي نفسك كدا
لا مستحيل دي خېانة مينفعش احكيهالك
ضغط على يديها وتحدث بصوت مبحوح ملئ بالمشاعر _ولا حتى لحبيبك
تنهدت بعمق واردفت جاسر
اجابها بحب عيون وروح جاسر... قولي بقى
بتحكيلي على مقلباتها مع جواد
ضيق عينيه ونظر اليها مستفهما إزاي
هي اللي اخدت المسډس بتاعه واخدت الړصاص وحطته في الحمام
_وهي اللي دلقت كلور على بدلته بتاعة الشغل... وهي اللي خلته نايم وقصت له شعره بعد ماحطتله منوم
يابنت الل... يخربيتك ياغزل لو عرف هيطيرها..
لسة مكملتش ياحبيبي
رفع حاجبة مستفز منها _انت بتنقطيني يامليكة ماتقولي يا وفية
وضعت يديها في خصرها ووقفت وتحدثت مستائة منه _والله دلوقتي بتتريق
جذبها بشدة واردف غاضبا منها _شكلك اټجننتي نسيتي إننا في الشارع حسابي معاكي بعدين
نظرت للجهة الاخرى بحزن _براحتك ياجاسر اللي تشوفه اعمله وخطت خطوتين أمامه... جذبها من معصمها ودخل بها لحديقة منزلهم ووقف خلف شجرة بالحديقة... رفع ذقنها وجد عيونها محجرة بالدموع... حزن من نفسه كثيرا هو يعشقها لحد الجنون
متزعليش مني حبيبي زعلتك في يوم زي دا.. واقترب وهمس امام شفتيها وتحدث بصوت مفعم بحبها بل وعشقها
آسف ياروح جاسر.. آسف يااغلى من حياتي ثم قبل باطن يديها
ربتت على يديه ونظرت إليه بحب _انا اللي آسفة غلط لما وقفت بالطريقة دي وعليت صوتي سامحني... مسح دموعها بحنان _ربنا يخليكي ليا
روحي ريحي دلوقتي عشان هنخرج بعد العصر... أمأت براسها وخرجت