الخميس 05 ديسمبر 2024

روايه بقلم علياء عبد الصبور

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

لحكمة.. وكل شخص بنقابله بنقابله برضوا لحكمة وبيمشي لأن دوره انتهى.

أحنا كلنا هنا معاك بشرط تعزمنا على فرحك أول ما تقابل بنت الحلال وتأكلنا جاتوه.. واعمل حسابي في ملفيه علشان بحبه

_ رد بهاء

_ أنا عايز تلات قطع جاتوه شيكولاته وعليهم كريز

ابتسم مجدي وقال

_ كل اللي انت عايزينه بس أخف

رد مروان

_ هتخف.. لأنك ببساطة جيت هنا.. لأنك قررت انك تخف.

_ بحبك يا دكتور

ده حب من أول نظرة يا مجدي. يعني خطړ.. هستنى اسمعها منك في المقابلة العاشرة على الأقل.. وانت بتعزمني على الملفيه.

ابتسم مجدي وكمل مروان.. أي حد عنده تعقيب عل كلام مجدي 

ردت بنت من الموجودين وقالت _

_ أنا مش عندي تعقيب.. بس قصته هونت عليا اللي كنت هحكيه.

رد مروان.. يبقى انتي يا ربا اللي عليكي الدور تحكي..

احكي يا شهرزاد.

ردت بصوت مليان حسرة _

_ ياريتني كنت شهرزاد.. على الأقل شهريار حبها.

بصت في الأرض لثانية وكملت

_ أنا ربا.. عندي

٢٥ سنة.. دي مش اول مرة اجي هنا.. كل مرة بأجي أحكي بحس إن اللي هحكيه ولا حاجة بالنسبه للي بسمعه.. ورغم إنه ولا حاجة.. بس بيوجعني أوي.. قلبي موجوع على نفسي قبل ما يكون موجوع من حد .

بحس إن أنا اللي عملت في نفسي كدة.. ووصلت نفسي للي حاسة بيه دلوقتي.

عارف يا دكتور أنا حاسة بأية

بصت لمروان وما استنتش رد وجاوبت على سؤالها _

_ حاسة إني ولا حاجة.. وإني رخيصة أوي

شدت جملتها الأخيرة كل الموجودين.. كملت _

_ أنا طول عمري عايشة بمبادئ اتربيت عليها.. زرعتها فيا أمي هي وأبويا.. كنت حريصة طول الوقت أتمسك بالمبادئ دي.. ومن بين المبادئ دي.. إني علاقتي بأي واحد..تكون في أضيق الحدود.. علشان كدة ما كنتش بسمح لحد يقرب مني.. من وانا في المدرسة.. علاقتي بالبنات وبس.. كتير حاولوا يقربوا مني بس كنت بصد.. بقفل على نفسي باب الفتن.. كان نفسي أحب وأتحب.. بس زي ما بيقولوا.. كنت مقتنعة بمقولة لأن الحلال أجمل سأنتظر.

انتظرت كتير والحلال ما جاش.. ومع ذلك كنت متأكدة إنه مسيره يجي.. لما صحابي كانوا يقولولي كدة انتي مش هتتجوزي أصلك مقفلة أوي.. كنت أقولهم مش مهم.. المهم إني ما عملش حاجة مش راضية عنها.

لحد ما ظهر هو في حياتي.. كان زميلي في كورس كنت باخده بعد ما اتخرجت من الجامعة على طول.. قرب مني ما عرفش ازاي.. كنت بصده في الأول.. وما كنش على لساني غير كلمة أنا ما بكلمش ولادكل ما يجي يكلمني بطريقة مختلفة عن طريقة الزمايل.. ويقولي عادي احنا زمايل ومش بنتكلم في حاجة غلط.. أقوله نفس الكلمة.. معلش أنا ما بكلمش حد.. محاضرة ورا التانية ورا التالتة بقي بيتفنن علشان بس أرضى ارد على أسئلته ليا.. كان مهتم بيا لدرجة غريبة.. بنات كتير كانوا أحلى مني في الكورس.. بس هو كان مركز معايا أنا.. حبيت اهتمامه.. وبقيت بستني ميعاد الكورس علشان بس اشوفه.

سكتت لثانية وكملت

_ مش عارفة ازاي انا عندي الجرأة إني أحكي.. زمان كان استحالة احكي مشاعر حساها ناحية حد.. كان بالنسبالي عيب.. بس يمكن علشان زمان انا كنت غير دلوقتي.. أو يمكن علشان محتاجة حد يرجعلي ثقتي في نفسي.. أو يرجعهولي.

أنا حبيته أوي.. كان أول حب في حياتي.. وكان كل حلمي إني أكمل بقيت حياتي معاه.

كنت في حالي وهو اللي قرب مني.. كل ما أقوله أبعد يقرب.. وكل ما أصد يصمم.. لحد ما بقيت أصد مرة واستجيب مرة.. ومن غير ما يعترفلي بأي مشاعر ناحيتي.. كان بيتسرسب جوايا واحدة واحدة.. بيقرب مني بكل الطرق.. ولما أصد يقولي اعتبريني صديق .. كنت اقوله ما فيش صداقة بين ولد وبنت.. وكان يقولي مين قالك كدة.. لا طبعا فيه صداقة بين ولد وبنت.. وبدأت واحدة واحدة أنسى جملة.. أنا ما بكلمش ولاد.. نسيتها معاه هو بس.

كنت بشوف الفرحة في عينه لما برد عليه.. واللهفة في صوته لما بيكلمني.. بقيت بخصه في التعامل لدرجة خلت كل اللي حواليا يلاحظوا ده. 

اتطورت علاقتنا من مجرد كلام في الكورس لتليفونات من باب إنه بيطمن عليا.. بس أنا عمري ما رديتله المكالمة .. وعمري ما اخدت خطوة ناحيته.. كنت دايما رد فعل.. كنت ابقى ھموت وأكلمه وأعمل نفسي مش مهتمة..كنت ابقى طايرة من الفرحة لما اشوفه واحسسه انه ولا همني..وهو كان ثابت أوي في طريقته.. يحسسني باهتمامه ويسعى لأن علاقتنا تقوى بس ما قالش صراحة إنه بيحبني. 

طيب هو الحب اية غير اهتمام ورغبة.. والاتنين موجودين.. يبقى أكيد بيحبني وخاېف يصارحني لحسن أبعد.

أربع خمس شهور.. ما صارحنيش بحاجة.. وأنا كنت تعبت من اللوم لنفسي.. كنت بجلد نفسي مع كل كلمة بتكلمها معاه.. وكل استثناء باستثنيهوله.. بس كل ما ببعد مش بيديني فرصة.. لحد ما قررت اني خلاص هنهي العلاقة دي اللي ما فيهاش وضوح.

أخدت نفس عميق وكملت _

قولتله معلش بلاش نتكلم تاني لاني مش مستريحة وحاسة إني بعمل حاجة انا مش متعودة عليها.. قعد يقنعني أننا مش بنعمل حاجة غلط وإن عمره ما تجاوز معايا.. وبعد مناقشة طويلة صممت على موقفي.

 تعبت أوي لما بعدت.. كنت بحلم بيه كل يوم.. وما بقاش ليا نفس لأي حاجة في الدنيا.. بروح الشغل وارجع انام.. وطبعا كان الكورس خلص فما بقيتش اشوفه حتى. 

وبعدها بأسبوع لقيته بيكلمني وبيعترفلي إنه بيحبني.. ما كنتش مصدقة.. يعني كان لازم يحس إني هضيع منه علشان ينطق.. ومع اول اعتراف ليه.. لقيت نفسي بقول كل اللي كان نفسي اقوله. 

كنت بريئة أوي.. ومصدقة جملة أحمد زكي كلمة بحبك عقد. 

فاكرة كويس اوي ردي عليه ساعتها... رديت بفرحة _

_وأنا كمان.. أنا من أول ما سمحت لنفسي إني أخصك في التعامل عن رجالة الأرض.. وأنا شيفاك كل رجالة الأرض.

ضحكت ضحكة فيها تريقة على الكلام _

_ مش عارفة اية اللي قولته ده.. بس ده فعلا اللي كنت حساه.

المهم اني عشت سنة بعدها كنت فيهم طايرة.. بيكلمني كل يوم و بشوفه كل فترة.

كان بيزعل كتير ومن أقل حاجة.. وكل ما يزعل كنت بعتذر واجي على نفسي حتى لو مش غلطانة.. مش مهم ما هو هيبقى جوزي.. لازم أعود نفسي إني استحمله.. كان يقولي أقابلك اقوله ما ينفعش علشان أهلي.. ولما ألاقيه زعل اقوله خلاص وأقابله.. كان يقولي ما تكلميش فلانة ما كلمهاش.. ما تروحيش الحتة الفلانية ما روحهاش.

كل ده علشان ده جوزي المستقبلي.

والله انا عمري ما كلمت حد قبله.. ولا حتى بعده.. هو كان استثناء على القاعدة.. حبي ليه هو اللي كان بيخليني أقبل اكلمه وانا ما بكلمش حد.. وخۏفي إنه يسبني هو اللي كان بيخليني أقابله من ورا أهلي.

وتقريبا زي ما بيقولوا اللي بېخاف من العفريت يطلعله.

ضمت ايديها وكأنها بتضم نفسها وقالت _

_ بدأ يتغير معايا.. بدل اتصال كل يوم اتصال كل أسبوع.. وبدل ما يقولي هقابل باباكي يقولي لو حد اتقدملك اتجوزيه

انت في الصفحة 6 من 11 صفحات