الأربعاء 04 ديسمبر 2024

بين العشق والاڼتقام

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

سيف عايزني في حاجة 
استند سيف بمرفقه علي المكتب ثم رفع رأسه لوالده قائلا بتساؤل 
هو انت ليه عمرك ما كلمتنا عن عمي سعد الشاذلي أو حكيت لينا ازاي ماټ هو وطنط أميرة الله يرحمهم 
قال دياب في هدوء
اكلمكم عنه ازاي كلكم عارفين ان سعد ماټ ف حاډثه بعد ما اميره اتدفنت علطول 
هتف سيف بتساؤل 
طب مش ممكن تكون حاډثه عمي سعد متدبرة اصلا مش حاډثه عاديه !
اصل مش عادي ان هو ومراته يموتوا في نفس اليوم وخصوصا واحد في مركزه ..
واسترسل مكملا
خصوصا علي حد علمي ان عمي سعد كان لواء كبير ومكانش في حد بيهمه !
ارتبك دياب وقال بتوتر 
م .. ممكن يكون كان ليه أعداء قصدك 
و .. وبعدين عادي يعني ممكن يكون كان زعلان علي مراته اللي ماټت ومكانش شايف قدامه وعمل حاډثه وماټ ..
رد في تعجب 
طب هو اية سبب مۏت طنط اميرة مع انها كانت شابه يعني ومش بتعاني من أمراض ..
ابتلع ريقه قائلا 
ع .. عادي ما يمكن ماټت مۏته ربنا عادي 
مسح سيف علي رأسه قائلا 
ممكن ..!
اشتد تعرق دياب وهتف قائلا 
انت بتسأل ليه هو انت عرفت حاجه 
قطب سيف جبينه قائلا في تعجب
حاجه زي اية .. انا كنت بدردش معاك بس عشان الموضوع ده كان شاغلني وشاكك ان مۏت عمي مش قضاء وقدر .. انا فاكر وانا صغير انه كان قوي ومش بيتأثر بحاجه .. اه كان بيحب مراته بس مش لدرجه يعمل حاډثه عشان مش مركز !!
رد دياب محاولا استعادة هدوءه 
حتي لو مكانتش قضاء وقدر هتعرف اللي قټله ازاي والحاډثه دي مر عليها 25 سنه !!
أرجع ظهره للوراء وأستند بيديه خلف رأسه وهو يقول بحيره مش عارف ! 
ثم نهض قائلا
طب هطلع أنام انا بقي عشان ورايا شغل كتير بكره .. 
وأكمل وهو يتجه للباب .. 
تصبح علي خير 
ثم أغلق الباب خلفه وذهب لغرفته وغاص في نوم عميق ..
عودة ... 
وصلت السيارة أمام إحدي المباني الضخمه ذات التصميم الكلاسيكي هبط منها حسن وقصي ثم صعدوا سلالم العمارة حتي وصلا إلي حيث شقتهم أخرج قصي المفتاح من جيبه ثم أداره في الباب حتي دخل المنزل أنار المكان حين ضغط علي مفتاح الكهرباء ثم اتجه نحو الصالون وجلس علي أريكه كبيرة حمراء اللون وجانبيها من اللون الأسود القاني فرد جسده عليها قائلا وهو يوجه حديثه لحسن بنبرة هادئة 
حسن كلم ماجد وقوله اني عايز اقابل دياب الشاذلي !
قبل ثلاثه أشهر ...
كانت العواصف والأمطار قد اشتدت بداخل المكان والليل قد أسدل ستائره حين ظهر وجه ذلك الطفل البرئ جميل الملامح كان في الحادية عشر ربيعا مر وهو يرتدي جلباب أبيض اللون وبيديه مسډس ذو الطراز القديم

ثم وجهه تجاه شخص ما لا يظهر وجهه انطلقت الړصاصه حتي أخترقت رأس ذلك الشخص ثم وقع أرضا والډماء تتفجر منه حتي انها لطخت جلباب ذلك الطفل هبط أرضا ليري وجهه جيدا نظر سيف للطفل بعصبية حين رأي وجه دياب الشاذلي هو من تفجرت الډماء من رأسه ولطخت ملابسه بينما طالعه ذلك الطفل بتنهيده شرسه لا تليق بوجهه البرئ !
استيقظ سيف فزعا وهو ينظر حوله وقد تعرق جسده من ذلك الکابوس المفزع امسك بكوب المياه الذي بجانبه علي الكومودينو اللاصق بسريره وارتشف منه القليل ثم هدأ من روعه واستعاذ بالله وارجع رأسه علي الوساده مرة اخري وسحب نفسا زفره متمهلا واغمض عينيه بهدوء حتي خلد في النوم مرة أخري ...! 
يتبع ..
الفصل الرابع 
نظر حسن لقصي بدهشه ممزوجة بالحنق قائلا 
وده انت عايزه في اية يعني مش المفروض ان هو ميعرفكش 
نهض قصي من علي الأريكة وهتف بنبرته الهادئة قائلا 
لا ما هو مش هيعرف ان انا الريس اللي بتاجر معاه 
حسن متعجبا أمال 
تقدم بخطوات هادئة نحو حسن و نظر له قائلا 
قصي الجبالي .. رجل أعمال زيه وعندي شركة استيراد جديدة وهعقد معاه صفقات ..
حسن بتساؤل هتجيب منين الشركه .. افرض سألك عنها 
قصي نافيا هو مش فاضي يسأل عن شركتي اصلا انا همثل عليه بس .. اما هو فاضي لحاجات تانيه خالص وصفقات تانيه خالص بردو .. والشاطر ليه غلطة بردو وانا هوقعه فيها .. 
ضم حسن حاجبيه وهتف بنبرة تدل علي عدم إداراكه لما يقول 
مش فاهم .. هتستفاد ايه بردو .. وانت مالك بدياب الشاذلي دلوقتي أصلا !
امسك قصي بإبريق المياه وسكب منه القليل وارتشف وهو يقول 
لأ ما هي دي البداية !
قبل ثلاثه أشهر ...
كان سيف يجلس علي مكتبه بداخل قسم الشرطه مرجعا رأسه للخلف مسندا إياها بين راحتيه سارحا حتي دخل عليه عسكري ألقي عليه التحيه العسكرية ثم هتف قائلا 
المچرم اللي سيادتك طلبته موجود بره يا باشا!
عدل من وضعيته ثم تنهد قائلا بحزم 
طيب هاتهولي انت واعملي قهوة ..
ذهب العسكري وأحضر رجلا خمسيني ملأ اللون الأبيض شعره وبدأ الشيب يتسلل إليه وملامح الإجرام لازالت ثابته علي وجهه

انت في الصفحة 6 من 32 صفحات