رواية الشيخ والمراهقة كامله
هل تعلمين بأنك جميلة للغاية ...!
ابتسمت لمار قبل ان تقول بوجنتين غزاهما الاحمرار
حقا ...!
حقا...
قالها فارس ..
الفصل الرابع
في صباح اليوم التالي ...
استيقظت لمار من نومها على صوت زقزقة العصافير ...
فتحت عينيها الخضراوتين وابتسامة شقية تعلو ثغرها ... رفعت جسدها قليلا تتأمل الغرفة الفارغة لتقطب جبينها بحيرة ... زفرت انفاسها وهي تنهض من مكانها وتلتقط ثوبها لترتديه بسرعة ... ثم سارت على اطراف اصابعها متجهة نحو الحمام الملحق بالغرفة ... طرقت على باب الحمام بخفة فلم يأتها الرد ... فتحت باب الحمام واخذت تتفحص داخله بإحباط ... ثم ما لبثت ان خرجت من الحمام متجهة الى باب الغرفة ... فتحت باب الغرفة وخرجت الى الخارج واخذت تسير داخل الممر الطويل بلا وجهة محددة ...كل ما فكرت فيه انها تريد فارس الان وحالا ... شعرت لمار بالضيق الشديد وهي تتفحص الاماكن من حولها ... كان هناك العديد من الغرف المغلقة المحيطة بها ... قررت ان تهبط الى الطابق السفلي وترى فارس علها تجده هناك ... وبالفعل هبطت الى هناك وسارت باتجاه احدى الغرف حينما لمحت الخادمة تسير باتجاه تلك الغرفة ... اتبعت لمار الخادمة ودلفت الى داخل الغرفة لتنصدم بزوج من العيون اللاتي تنظران اليه پصدمة شديدة ...
ابتلعت لمار ريقها ثم قالت بتوتر واضح وملامح مړتعبة
انا ...كنت ابحث عن فارس ...
ضړبت صفية الارض بعكازها مما جعل جسد لمار يرتجف بسرعة
كيف تنزلين الى هنا بهذا الشكل ...! ماذا سيقول عنك الخدم الان ...!
انا اسفة ...
قالتها لمار وهي تكاد تبكي من شدة الاحراج والاھانة بينما اخذت صفية تهمهم
اخفضت لمار وجهها ارضا بينما حاولت رؤية تهدئة والدتها حينما دلف فارس اخيرا الى غرفة الطعام ...
اتسعت عينا فارس مما يراه امامه بينما تقدمت صفية منه وهي تهتف
تعال يا فارس ....تعال وانظر الى هذه المصېبة التي حلت علينا ...
قالها فارس بصوت يملؤه الڠضب لتعض لمار على شفتها السفلى بقوة بينما تجيب بنبرة متلكأة
انا ...انا لم اقصد ...انا اسفة ...
ثم هطلت الدموع من عينيها بغزارة ليتجاهل فارس والدته ويتقدم من لمار قابضا على ذراعها جارا اياها خلفه نحو غرفته ...
كان يسير نحو غرفته وهو لا يرى امامه من شدة الڠضب ... يده تقبض على ذراع لمار باقصى قوتها ... بينما يجرها وراءه كخروف يقاد الى المذبح ...
هل لك ان تفسري لي ما يحدث هنا ...!
وقفت لمار امامه كتلميذ مسك بالجرم المشهود ... ابتلعت ريقه وهي تقول باعتذار
انا اسفة فارس ...لقد نزلت الى الاسفل بحثا عنك ... لم اقصد ان اتسبب بفوضى كهذه في المكان ...
اومأت لمار برأسها ليتنهد فارس بقوةا ويقف امامها قائلا
هل توجد فتاة عاقلة تخرج خارج غرفتها وهي ترتدي ملابس كهذه ....!
رفعت لمار بصرها نحوه ثم تأملته بحيرة قبل ان تهتف
انا لا افهم ...ما بها ملابسي ...!
زفر فارس انفاسه بتعب ثم قال بجدية
لا يجوز ...لا يجوز ان تخرجي خارج غرفتنا بملابس كهذه ...
ردت لمار ببلاهة غير مستوعبة لما يقوله
انا كنت اخرج من المنزل دوما بملابس كهذه ...
فارس وهو يكاد يطلم على رأسه
يا فرحتي بك ....
ثم اردف
اسمعيني يا هذه ... اريدك ان تنسي كل ما كنت تفعلينه هناك ...وما كنت ترتدينه ايضا...
كيف يعني ...!
سألته لمار بصوت مرتجف ليهتف فارس بها بنبرة قوية
يعني انت الان هنا في قريتي ....كما انك زوجة شيخ القرية ...لا يجوز ان تخرجي من غرفتك بملابس كهذه ... هذه الملابس ترتدينها فقط لي ... اما حينما تخرجين من هنا فانك ترتدين ملابس طويلة وفوقها حجاب طويل ....
ولكنني غير محجبة ...
كنت .. كنت غير محجبة ...
قالها فارس مصححا قبل ان يهتف بتحذير
ولكن بما أنك تزوجتني فلقد اصبحت امرأة محجبة ... هل فهمت ....!
وقبل ان تجيب لمار