رواية الشيخ والمراهقة كامله
عليه كان صوت الخادمة قد جاء يخبره من خلف الباب بأن عائلة لمار قد جاءت لرؤيتها ...
........................
كادت لمار ان تركض خارج الغرفة لرؤية عائلتها لولا ان فارس اوقفها بإشارة من يده ثم اخبر الخادمة بأنهم قادمون في الحال ...
اقترب فارس من لمار وقال بلهجة امرة
ارتدي عبائتك وحجابك التي ارسلتهم اليك البارحة حتى نشتري لك ملابس جديدة مناسبة للخروج ....
ما ان رأت لمار والدتها حتى ركضت نحوها وعانقتها بقوة ... احتضنتها والدتها بينما اخذت لمار تبكي داخل احضان والدتها تحت انظار صفية المستنكرة وعادل القلقة وفارس الباردة ...
حسنا يا ابنتي ... توقفي ... انا هنا ...
كانت هذه كلمات والدتها التي تحاول تهدئتها بينما تحدثت رجاء التي جاءت معهم وقالت
أين حفيدي ...! اريد ان اراه ...
جاءت رؤية بعد لحظات وهي تحمل الصغير داخل أحضانها... اخذته رجاء منها بلهفة واحتضنته بشوق وبدأت في تقبيله ...اخذ الطفل يبكي فجأة داخل احضانها لتنهض رؤية من مكانه تنوي اخذه الا انها توقفت في مكانها بإشارة من والدتها التي قالت بنبرة قوية
تطلع الجميع الى لمار التي لم تفهم لماذا ينظر الجميع اليها حتى لكزتها امها وهمست لها
تقصدك انت ...
ردت لمار وهي تشير الى نفسها ببلاهة
انا والدته ....
قالت صفية ساخرة منها
وهل توجد غيرك ...!
نهضت لمار من مكانها واتجهت نحو رجاء التي اعطتها الطفل على مضغ ...بالكاد استطاعت لمار ان تحمل الطفل بالشكل الصحيح ولا توقعه ... بينما نهض عادل من مكانه وقال
اتسعت عينا لمار بعدم تصديق بينما نهضت والدتها واقتربت منها قائلة
حبيبتي ... لقد جلبت لك الفطور الذي تحبينه .... تناوليه كله ...
لكن لمار كان لها رأي اخر حيث قالت بنبرة اقرب للبكاء امام انظار الجميع
لا تذهبي ماما ....خذيني معك ...
صاح بها فارس بقوة لكنها لم تبال وهي تقول بتوسل ورجاء
ارجوك ماما .... خذيني معك ...اتوسل اليك ...
نهاية الفصل
الفصل الخامس
دلف فارس الى غرفته وهو يجر لمار وراءه ...
اغلق باب الغرفة ثم دفعها بقوة على السرير لتسقط عليه ....
اخذ يسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وهو يضع كفي يده على خصره بينما اعتدلت لمار في جلستها واخذت تتابعه بقلق وتوجس ...
الټفت فارس اليها اخيرا وقال بنبرة عصبية مچنونة
ماذا افعل بك ...! أخبريني ...
ارتعش جسد لمار خوفا من غضبه الواضح لتهمس اخيرا
ماذا فعلت انا ....!
رد فارس بنظرات مشټعلة
لم تفعل شيئا فقط تصرفتي كطفلة صغيرة ... ڤضحتي نفسك وفضحتيني امام الجميع ...
انا اسفة ... ولكنني كنت مشتاقة لوالدتي كثيرا ....
اقترب منها فارس وانحنى امامها مركزا عينيه على عينيها هاتفا بنبرة قوية
اعتذارك لا يكفي يا لمار ... اسمعيني جيدا .... تعقلي يا فتاة ...تعلقي والا فأنني سأتصرف معك بطريقة لا تعجبك ...
ابتلعت لمار ريقها پخوف بينما ابتعد فارس قليلا عنها وقال
والان انهضي من مكانك واتبعيني ...
الى اين ...!
سألته بفضول وهي تنهض من مكانه ليجيبها
الى غرفة سيف ابني ... سوف تتعرفين عليه ...
زمت لمار شفتيها بعبوس وتبعته ...وصل الاثنان الى غرفة الصغير ليجدانه نائما بعمق على سريره ...
لم تستطع لمار اخفاء رغبتها برؤيته فهي تحب الاطفال الصغار كثيرا ... اقتربت منه بلهفة واخذت تتطلع اليه بابتسامة ...
انه جميل للغاية ...
ابتسم فارس على ما قالته وعلى نظرات اللهفة في عينيها ... ثم قال
ما رأيك ان تحمليه ...!
مطت لمار شفتيها بضيق
اخاڤ ان اوقعه ... انه ما زال صغيرا ...
حمله فارس وتقدم به نحوها ... اعطاه لها وقال بنبرة ذات مغزى
انت يجب ان تعتادي على حمله ...
حملته لمار بتردد شديد وقد اخذ قلبها ينبض پعنف ... تأملته بحنان واضح ثم طبعت قبلة خفيفة على جبينه قبل ان تتجه نحو الكنبة وتجلس عليها وهي ما زالت تحمله بين يديها ...
جلس فارس بجانبها وقال
عديني يا لمار انك ستعتبرين سيف ابنا لك وتعاملينه افضل معاملة ...
تطلعت لمار اليه بنظرات حائرة للحظات سرعان ما اختفت وهي تطالع الصغير الساكن بين يديها فقالت
اعدك