تربصت بي اعين قاټلة بقلم سارة نبيل
وهو يبتسم بخبث بينما يمسك بيده سکين طويلة وهتف
تفتكروا العيل ده يقدر يحميكم مني ولا يمنعني عنكم دا أنا هخلص عليه قبلكم..
وأكمل بقذارة
يلا يا عفيفة يلا يا حبي إيدك في إيد بنتنا وتعال هنا..
حركت رأسها پجنون نافية بينما تخبئ غفران خلفها وجأرت بقوة
لا يا شهاب مش هيحصل كفاية كدا كفاية ذل وقهره ډمرت بنتي ودمرتني .. دفنتنا بالحيا..
ربنا ينتقم منك يا شهاب هو الأقوي وأقوى منك..
اقترب منهم خطوتين بينما ېصرخ
ومين هيمنعني عنك يا عفيفة .. خلاص وقعتي بين إيدي وكل مرة بتقعي بين إيديا..
وجاء يهجم عليهم لكنه تجمد وأصوات سيارات الشرطة تهاجم المكان والكثير من أفراد الشرطة تنتشر في الأرجاء...
انفرجت أسارير عفيفة بينما شعر تميم بالخۏف من أن يصيب غفران مكروه..
دي حكايتي وزي ما بدأتها هنهيها..
أنا شهاب عطوان محدش يقدر يوقفني ولا يعاقبني إنتوا فاهمين .. أنا أكبر من الشرطة والحكومة..
وركض مسرعا حتى وصل لحافة التلة المرتفعة وألقى بنفسه من فوقها لتشهق غفران بړعب وسقطت فاقدة ثباتها وهي ترى والدها بأم عينيها يلقي بحدفه دعمها تميم من جانب ووالدتها من جانب..
جاء الضابط لتميم وقال بثبات
الحمد لله على سلامة المدام عفيفة إحنا وصلنا بلاغ من المدام سوسن والدة حضرتك بحالة الخطڤ..
وكان لازم حضرتك تبلغ علشان حمايتكم لأن لو ماجيناش في الوقت المناسب كانت العواقب هتبقى وخيمة يا دكتور تميم..
شكرا جدا لحضرتك يا حضرة الضابط أنا خۏفت لو بلغت يإذيها .. والحمد لله عدت على خير..
الحمد لله على سلامتها اتفضلوا معانا علشان نسأل مدام عفيفة شوية أسئلة..
وقفت عفيفة أمام سوسن التي هرعت نحوها بلهفة تعانقها پبكاء عڼيف..
عفيفة..حبيتي الحمد لله على سلامتك نورتي بيتك يا حبيبتي دورت عليك كتير أووي يا عفيفة..
كنت عارفة وواثقة إن لطف ربنا هيطولني يا سوسن كنت واثقة إن هيجمع شملنا من تاني..
أخذت سوسن تتأملها بأعين حانية تتأمل شحوب وجهها والكدمات التي تملأه والچروح المتفرقة بأنحاء جسدها الهزيل..
همست بحړقة تملأ قلبها
ربنا ينتقم منه .. وياخد جزاءه على كل إللي عمله فيك وفي غفران..
بدأت سوسن تملأ حوض الإستحمام بالماء الدفئ وتضيف لهم الرائحة الزكية وأخرجت ملابس نظيفة من ملابسها ثم سحبت عفيفة كأنها والدتها وقالت
يلا يا عفيفة..
ساعدتها في إزالة ملابسها الرثة وجلست خلفها تغسل شعرها بحنان في حالة من الصمت البالغ..
ساعدتها في إرتداء الملابس النظيفة ثم بدأت تمشط لها شعرها بحنان وتجففه لها..
وأخذت تضمد چروحها..
كانت غفران تقف على باب الغرفة تتأمل والدتها بأعين مليئة بالدموع بينما يجلس تميم على المقعد يبتسم لها بحنان..
إلتفتت عفيفة فوجدها بهذه الحالة فابتسمت ومدت ذراعها لها وهي تشير لها بالقدوم سارت غفران حتى وضعت يدها بيد والدتها بحنان لتغمض غفران عينيها براحة لتبتسم سوسن وهي تحمد الله على نعمه الكثيرة..
خرج تميم ووقف أمام الشقة المقابلة لهم وطرق بخفة فوق بابها وانتظر الإجابة ليزف إليه الخبر الذي سيعيد قلبه للحياة..
ظهر من خلف الباب رجل أربعيني رأسه مزيج من الشيب والشعر الأسود أنيق ووسيم رغم هذه التجاعيد التي جاورت عينيه لكن ملامحه ينطلي عليها الحزن وأعينه خالية من الحياة بعد أن انطفأت برحيل حبيبته..
قال تميم بمرح وهو يتخطاه ليلج للداخل حيث عزلته
سمعه ... فينك يا راجل هو أنا لو مسألتش عليك متسألش عليا مكونتش زي ابن أخوك..
زفر الأخر وهو يرمي بجسده على الأريكة وهتف بلامبالاة
خير يا تميم عايز أيه..
جلس تميم قائلا
يا باي عليك يا راجل مالك جامد ليه كدا جاي أدردش معاك شوية هتطردني يا سمعة..
فتح إسماعيل حاسوبه النقال بينما يهتف
مش فاضي . . . مشغول.
اممم .. مشغول بالتفكير مش عرفت أخيرا يا عم قصة الحب القديمة .. أيه الوفاء دا كله يا سمعة واللاه وطلعت دنجوان كبير يا كبير..
رفع أعينه ورمقه شذرا ثم تمتم ببرود
شكلك فاضي يا تميم ... روح اتساهر مع سوسن أنا مش فاضي .. يلا على بيتك..
لا يا عم أصل عندنا ضيفة غايبة بقالها سنين وأنا قولت أسيبهم على راحتهم ضيفة غالية عليك أووي..
ألا صحيح مش تباركلي .. أنا اتجوزت ومش هتصدق مين!!
اندهش إسماعيل قليلا وقد نجح تميم في جذب إنتباهه ليقول بضجر
لا تقول عالطول إللي عندك لتتكل على الله يا تميم..
أيه موضوع جوازك ده .. وإزاي اتجوزت فجأة كدا!!
أراح تميم ظهره بينما يقول
دي حكاية طويلة أووي يا سمعة..
هختصرها لما أقولك