رواية كامله بقلم زينب مصطفى
بايخ كمان ..انا..انا اسفه
مط عمر شفتيه بتسليه..
اسفه كده وخلاص..
حبيبه بارتباك وهي تستشعر لمسات اصابعه المتملكه على جسدها
طيب قولي عاوزني اعمل ايه ..وانا اعمله.. بس اخرج بره وسيبني البس هدومي..
ابتسم عمر بتسليه وهو يرى حرجها وارتباكها الواضح
عاوزاني اخرج واسيبك كده بالساهل..مينفعش ..
ثم رفع وجهها اليه وهمس امام شفتيها
ضړبت حبيبه قدمها في الارض باحتجاج..
عمر .. انا عارفه انك بتتسلى و بتتريق عليا ..
ثم تابعت برجاء
ابوس ايدك سيبني بقى واخرج عشان البس هدومي .. مش انا اعتزرتلك خلاص..
ابتسم عمر بمرح وهو يقبل شفتيها برقه ثم رفعها مره اخرى بين زراعيه وهو يقول بعشق..
ثم عاد بها الى الغرفه ووضعها على الفراش واستلقى بجانبها يحتضنها متجاهل ضجيج احتجاجها الصاخب ..
وهي تحاول الابتعاد عنه بارتباك وخجل الا انه اعادها الى احضانها بسهوله وهو يقترب من شفتيها ويهمس بتوعد..
خلينا نشوف الديفوهات الوحشه دي الي خلت حبيبي يعيط بالشكل ده ..
عمر...
قربها عمر منه بشده وهو يقول بعشق جارف
قلب عمر ودنيته الي متساويش حاجه من غيرك..
ثم مال ما تحولت الى جوع ولهفه شديده وهو يلتهم شفتيها بعشق شديد
في اليوم التالي...
جلست حبيبه الى مكتبها تستمع باهتمام الى حديث ياسر الذي يكاد ينفجر من شدة شعوره بالاثاره...
ياسر بسعاده..
انا مش مصدق نفسي .. مش مصدق اننا اشترينا كراسة الشروط و هندخل
خلاص مناقصة القريه السياحيه نوبيات في الساحل..
ساره بعمليه..
اهدى بس يا ياسر وفكر كويس ..لو فعلا كسبنا والمناقصه رسيت علينا ..هنقدر ننفذها ونصرف عليها والا لاء خصوصا ان ده شغل كبير واول مره ندخل فيه..
مرام بتشجيع وهي تستشعر تراجع حماس ياسر..
طبعا هنقدر ..بصوا احنا كلنا مش هناخد مرتبات ولا ارباح شغلنا الاخير وكمان الي فهمته من كراسة الشروط ان لو المناقصه رسيت علينا هنقبض مبلغ كويس في الاول نبتدي بيه الشغل وبعد كده هنتصرف من الدفعات الي هناخدها..وكلنا مش هناخد اي مكسب الا في الاخر خالص لما نكون سلمنا القريه..
صح يا مرام انتي اكتر واحده فهماني وفاهمه انا بفكر ازاي وبكده يبقى حققنا انا وانتي اول جزء من احلامنا..
ابتسمت مرام بسعاده وتفهم وهي تراه يترك يدها ويتنحنح بحرج ..
وهو يحاول السيطره على مشاعرهوهو يقول بأمل
ها يا جماعه ..نكمل والا بلاش ونخلينا في شغل التصميمات الصغيره..
ا نا معاكم وان شاء الله هنكسب المناقصه..
ساره بحماس مماثل..
وانا كمان معاكم ..وهنكسب ونكسر الدنيا..
اشارت مرام لهم بالصمت وهي تخرج للخارج
إستنوا يا جماعه ..الظاهر في حد جه بره..
ابتسم ياسر وهو يقول براحه..
حبيبه عاوزين نراجع الشغل بتاع قصر الرشيدي دا مهم اوي..انا عملت شوية تصميمات وعاوز اراجعهم مع تصميماتك ونشوف هنختار ايه نعرضه عليهم وننفذه
ابتسمت حبيبه برقه..
انا جاهزه تحب نبتدي دلوقتي..
الا ان مرام قاطعتهم وهي تقول بتبرم
في واحده بره عاوزه تقابلك انت وحبيبه يا ياسر ..
ياسر بتساؤل..
واحده مين..مقالتش اسمها..
مرام بضيق واضح.
اسمها فيفي ..ومرضيتش تقولي هي عاوزه ايه ..طلبتك انت وحبيبه بالاسم..
اشار ياسر لحبيبه وهو ينظر لمرام بدهشه لتغيرها المفاجئ..
طيب انا هاروح اشوفها عاوزه ايه..يلا يا حبيبه تعالي معايا..
ثم غادر الغرفه في حين مالت حبيبه على مرام تسئلها بدهشه ..
مالك وشك مقلوب ليه
مرام بغيظ
روحي وانتي تشوفي بنفسك.. والا اقولك ..انا جايه معاكي مش هسيبه مع الهشك بشك دي لوحدهم..
اڼفجرت حبيبه وساره في الضحك في حين قالت مرام بغيظ
هاتيجي والا هتقعدي تكملي ضحك معاها..
مسحت حبيبه عينيها وهي تحاول السيطره على ضحكاتها ..
طبعا جايه..يلا بينا نشوف الهشك بشك الي عصبتك دي..
ثم توجهت معها الى احدى غرف المكتب الغير مستخدمه والتي تتميز بالاناقه ولا تستخدم الا في مقابلة الزبائن اصحاب الشأن..
لتجد ياسر يجلس على احد المقاعد في حين تجلس في مقابلته سيده في الاربعينيات من عمرها طويله ذات قوام ممشوق وشعر طويل اشقر مصبوغ..
ترتدي حذاء مرتفع ذو كعب رفيع و ثوب ابيض قصير جدا عاري ذو حملات رفيعه ضيق يبرز منحنايتها ولا يترك شئ للتخيل ..
وقف ياسر وهو يشير لمرام وحبيبه بالدخول.. ثم اشار للسيده باحترام..
مدام فيفي ..دي حبيبه زميلتي المسئوله عن التصميمات.. ومرام المسئوله عن الجزء العملي من الشغل..
ابتسمت فيفي وهي ترمق حبيبه باهتمام وتقييم ثم قالت برقه وهي تشعل سېجار رفيع وتضعه بين شفتيها المصبوغتان بلون احمر قاني..
اهلا وسهلا..انا كنت لسه بشرح حالا لبشمهندس ياسر ..إني انا عندي نادي صحي كبير وكنت عاوزه اعمله ديكورات شامله.. ولما شفت الشغل الي عمله بشمهندس ياسر مع انسه حبيبه عجبني جدا .. وقلت اني اخيرا لقيت الي هينفذولي الشغل الي نفسي فيه
ياسر بثقه..
ان شاء الله هتلاقينا عند حسن ظنك ..
ابتسمت فيفي برقه وهي ترمق ياسر باڠراء وتقف وهي تقول بابتسامه رقيقه
انا متأكده يا بشمهندس والا مكنتش جيتلكم..
ثم اخرجت بطاقه من حقيبتها و اقتربت من ياسر حتى كادت تلتصق به وهي تقول بدلال ..
دا الكارت بتاعي عليه تليفوناتي وعنوان المكان ..ياريت تشرفني انت وأنسه حبيبه علشان تعاينوا المكان قبل ما تبتدوا تشتغلوا في التصميمات..
اختطفت مرام البطاقه من يدها وهي تبتسم برسميه..
ان شاء الله كلنا هانيجي وهنعاين المكان مع بعض..
رفعت فيفي حاجبيها بدهشه ثم ابتسمت بسخريه..
تشرفي يا حبيبتي..المهم عندي ان الشغل الي انا عوزاه يطلع زي ما انا عاوزه بالظبط ..
ثم حملت حقيبتها وهي تقول بهدوء..
سلام يا جماعه..هستناكم بكره عشان تبتدوا الشغل بسرعه..
تحرك ياسر معها حتى الباب الخارجي للشركه..وهو يتحدث معها عن التفاصيل تتابعهم عيون مرام التي تكاد ټنفجر من شدة الغيظ..
في المساء..
جلست حبيبه على الفراش وهي تفرد كميه كبيره من الاوراق والمستندات امامها وتنظر الى جهاز الحاسوب الخاص بها تحاول بجد دراسة مشروع المناقصه التي يحاولون الفوز بها وهي تحاول تطبيق القليل مما تعلمته من دروس خاصه بالتصميمات ولكنها فشلت في النهايه من احراز اي تقدم لتقول بيأس..
انا مش فاهمه اي حاجه..انا كان مالي ومال المناقصات والعقد دي كلها ..انا اخري اشتري كرسي يليق على سجاده مش مناقصات وكلاكيع..
رفع عمر حاجبه بدهشه بعد دخوله الى الغرفه و مشاهدته لها تكاد ان ټغرق وسط الاوراق المتناثره على الفراش وسماعه لها وهي تتحدث مع نفسها بضيق..
فقام بخلع جاكيت بدلته واقترب منها يقبل وجنتها و يقول بمرح..
اي يا حبيبي حابسه نفسك في الاوضه من ساعة ما رجعتي من
الشغل ليه..وايه الورق دا كله..
حبيبه بضيق..
دا ورق مناقصه المفروض ندخلها ومحدش فينا كلنا عنده خبره ومش عارفين نقارن بين المصروفات والي هنكسبه علشان منطلعش خسرانين من المناقصه دي..
ثم تابعت وهي تتأمل الاوراق بضيق..
فكل واحد هيحط تصور وفي النهايه هناقش كله ونختار التصور الاحسن..
بس زي ما انت شايف..انا فشلت فشل زريع وحاسه اني مش فاهمه اي حاجه..
ابتسم عمر وهو يقول بحنان..
وعشان كده متغدتيش لحد دلوقتي وحابسه نفسك هنا من ساعة مارجعتي..
ثم مال عليها وقبل وجنتها وهو