نبى الله ايوب
قلبا شاكرا وحامدا لله وجسدا على البلاء صابرا
بعثه الله تعالى إلى قوم حوران في الشام وكان عليه السلام غني أتاه الله النعم كان عنده الدواب الكثيرة وكان عنده أعداد هائلة من العبيد ورزقه الله الأراضي فكان تاجر كثير التجارة ورزقه الأولاد فكان له سبع أولاد وسبع بنات وكان صاحب صحة موفورة وقوة وجسم عظيم وكان له أعداد كبيرة من الأصحاب فأتاه الله سبحانه وتعالى أصناف النعيم.
أيوب عليه السلام يبتلى فيفقد ماله وابناءه وصحته
وابتلاه الله بالمړض الشديد حتى وصل به المړض أنه أقعد لم يستطيع الوقوف وحتى أنه كان يسقط اللحم من جسمه فوصل به الابتلاء الشيء العظيم وفقد الأصحاب وخافوا من أن تنقل لهم عدوى وما بقى منه إلا صاحبان يحدثانه من بعيد وما كان أحد يخدمه إلا زوجته الوفية عليها السلام.
النبي المرسل مبتلى بهذه الصورة واستمر أيوب عليه السلام في هذا البلاء 18 عاما وهو صابر لا يشتكي لأحد على هذا الحال والفقر والمړض فقالت له زوجته لو دعوت الله عز وجل يعني يفرج عنهم ما كان يدعوا بالتفريج كان راضي بقضاء الله ويحمده على كل شيء.
فعندها يئست فقالت إلى متى هذا البلاء!
فڠضب وأقسم بالله أن يضربها مئة سوط إن شفاه الله.
ووصل بها الأمر أن الناس ما عادوا يستأجرونها خوفا من نقل المړض من زوجها. وظل على هذا الحال جائعين وفي