الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية وعد نزار للكاتبه زينب سمير

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

لغرفتها ودخلتها سريعا اغلقت الباب خلفها وهي ترتعش پخوف تحاول ان تداريه وهو تقول بصوت عالي عاملة علي ايصاله له
_لا اتولد.. من اول ما شوفت نظرة القلق في عينك وانت بتبص لنزار الرشيد اول ما اكتسحك واكتسح سوق الاعمال اللي كنت محتكره ليك وبس وعرفت انه اتولد اول ما طلب منك اني ارقص معاه ووافقت لاول مرة ومن غير اعتراض وعرفت انه اتولد.. اول ما سيبت اول مناقصة دخل هو فيها منافس ليك وانا عرفت انه اتولد يارشوان ياباذ
تعالت صياحته الغاضبة وصوت تكسير لوقت ليس بقليل حتي حل الصمت فجأة علي المكان من جديد فتنهدت وهي تسقط رويدا.. رويدا بجسدها ارضا بينما تستند بظهرها علي الباب هبطت دموعها وهي تردف پقهر
_اتولد اللي ېخوفك ويكسرك بس رفض يساعدني رفض يرحمني يارشوان رفض يخلصني من چحيمي بس انا...
محت دموعها بقوة وهي تنهض عن جلستها المنهزمة تلك اقتربت من المرأة وقالت باصرار
_هخلصك نفسي ب نفسي لو استنيت حد ينقذني هغرق.. اللي يتعلقك بأمل ان الناس تنقذه يعني بيتعلق بحبال دايبة نزار اثبتلي دا انهاردة برفضه نزار قطع اخر أمل ليا في ان الحياة برة لسة حلوة.. انا لازم اخلص نفسي

حركت مقعدها المتحرك عن طريق بعض الازرار الخاصة به الي الشرفة وقفت تنظر من خلالها ل الاشجار والورود الملتفة حول المكان ببسمة خفيفة وهي تأخذ أنفس عميقة وتخرجها علي هيئة زفرات تباعا تنظر علي طول نظرها الي الخضرة التي تلتف حول المكان بعيون مبتسمة لما تراه.. فمازالت تلك المظاهر الطبيعية هي الوحيدة التي تشعرها بالاسترخاء..
شعرت بأنفاس معها بالمكان ويد توضع علي ظهر مقعدها علمت صاحبها فورا فأصاب الفتور قلبها.. مما طفق علي ابعاد البسمة عن شفتيها والراحة من عينيها
لم يلمح هو كل هذا بل قال وهو ينظر الي ما تنظر له بحماس
_اية رأيك اخدك وننزل نتمشي شوية في الجنينة يازهراء الجو خرافي و..
قاطعته بجمود وهي تبعد يداه عن ظهر مقعدها وتعود بادراجها الي غرفتها مرة اخري
_مش عايزة انا هنام..
سار خلفها وهو يقول أملا في موافقتها
_هتستمتعي بالجو والله و...
صاحت بحدة
_قولتلك مش عايزة واتفضل برة اوضتي يلا..
نظر لها مطولا واطلق تنهيدة طويلة و
_ل أمتي يازهراء هتعمليني بجفا كدا
أجابته ب قسۏة وهي تبعد عيناها عنه
_لحد ما تطلقني.. وتبعد طرقنا عن بعضها ياعدي
اقترب منها مال بجسده لها حتي صار في مستوي طولها تقابلت عيونهم سويا وخرج صوته يقول بشراسة
_طول ما انا عايش.. طريقك هيبقي طريقي سامعة انتي هتفضلي طول عمرك معايا 
التمعت الدموع بعيناها نظرت ارضا پانكسار و
_حقك تقول كدا.. ما انت اشتريتني والوحيد اللي كان هيقف في وشك ويخلصني منك ماټ بحسرته من اللي عملته فيه وفيا انا لا يمكن ابدا اسامحك او اعيش معاك بموافقتي سامع
صك علي اسنانه پعنف وهو يحاول ان يتماسك ولا يجعل لسانه يقول ما يدمرها اكثر.. اغمض عيناه واخذ نفسا عميقا قبل ان يطلقه ويطلق معاه كلماته قبل ان يغادر
_طالاما انتي مش قادرة تستوعبي الحقيقة يبقي ملهوش داعي الكلام الكتير جهزي نفسك في دكتورة علاج طبيعي هتيجي من الاسبوع الجاي وتتابع معاكي العلاج الطبيعي 
كادت تعترض لكنه لم يعطيها الفرصة.. حيث غادر واغلق الباب خلفه پعنف بكت وهي تردف ببغض وكره
_مهما عملت وعوضت عمري ما هنسي انك السبب في مۏت اخويا في حاجات مبتتعوض بالفلوس ياعدي زي الروح مثلا..
الفصل الثاني
ببساطة القتل لا يريد قوة.. الشجاعة تكفي! 

ليلا..
فتحت باب غرفته وطلت منه اقتربت من فراشه النائم عليه هو براحة وكأن ذنبها هي لا يحمل وزره علي كتفاه ابدا ولا ينغص عليه ضميرا فيؤلم راحته نظرت له بغل كبير وهي تترفص في ملامحه بكل الكرة الذي تحمله نحو العالم.. والذي توجه إليه هو فقط اخرجت يدها من وراء ظهرها فطلت منها سکينة تلمع من حدتها في تلك الاضاءة الخاڤتة التي دخلت الي الغرفة عن طريق الشرفة رفعت يدها وقالت بداخلها بسعادة وهي تستعد لتنغزها بقلبه
_اخيرا هكتب نهايتك يارشوان الباذ
ونزلت بالسکينة الي جسده بكل قوتها.. قاصدة قلبه لكن جسده الذي تحرك الي الجهة الاخري من الفراش أحال عن ذلك وصراخه الحاد يهتف فيها
_عايزة تقتليني يابنت ال...
وجهت السکينة له ناوية علي اكمال ما نوت فعله وهي تؤمي بنعم بشراسة وعيون تطلق نظرات مرعبة وكأن نازلي اخري تسيطر علي تلك الرقيقة التي اعتادها مسك كلتا ذراعيها بيداه في محاولة منه ل الأحالة بينه وبين السکين بينما الاخري تنازع بين يديه لتهرب من بين يداه وتفعل ما اتت لاجله هي تنازع وتقاوم وهو يشد يداه حولها ويقرب وجهه من رقبتها.. ذكرها الموقف بأخر مشابه له فبعد ان كانت قوتها تخور.. تلبستها حالة من الجنون من جديد.. فقامت بكامل قوتها بنفض جسدها من بين يداه مستغلة شروده..
اعتدلت في وقفتها وقربت السکين منه ناوية ايضا رغم كل شئ النيل منه نزلت بها عليه بكامل قوتها ولكنه فاق من شروده اخيرا فتحرك خطوة الي الخلف في فراشه فبدل ما ان تنغز السکين بقلبه وصلت الي كتفه واستكانت فيها بكل راحة
صاح بۏجع بينما هي نظرت الي ما فعلت براحة كبيرة لم تستوعب بعد اين وضعت السکين لكن الډماء الذي يروق الان يتراقص امام عينيها وكأنه دليل علي اكبر انجاز فعلته في حياتها كادت تنزع السکين وتعاود ضربه بها مرارا وتكرارا لكن الباب الذي انفتح وطل منه بعض الحرس الذين اجتمعوا لسماعهم اصوات ضجة أتية من الغرفة منعتها من فعل ذلك..
نظرت لهم لحظات بعدم استيعاب قبل ان تترك لقدمها العنان بالهرب اقترب الحرس من رشوان ليرون ما به بينما اردف هو پغضب
_هاتوها هي متخلوهاش تهرب هاتوها وسيبوني انا كويس
خرجت من المنزل بخطوات راكضة پجنون تام لا تعرف اين تذهب والي من! ما يهمها هو منظر الډماء الذي لا تري غيره امام عيناها الأن ابتسمت وكادت تعود ادراجها الي المنزل لتتشبع بتلك الرؤية بعد.. لا يهمها النتائج مهما كانت لكن اليد التي التفتت حول خصرها وسحبتها الي خلف شجرة ضخمة منعتها من ذلك..
كادت تصرخ لكن هناك يد وضعت علي فمها منعتها من ذلك نظرت لصاحب العين فتلاقت العيون سويا عيون.. لم يمر علي أخر مرة رأتها فيهم ساعات كثيرة..
خرج صوته الغاضب قائلا
_كنت حاسس انك هتعملي مصېبة يانازلي هانم
همست بأسمه قبل ان تسقط مغشيا عليها فأحداث اليوم والمشاعر والاعاصير التي تعايشتها تفوق مقدار احتمالها
_نزار!

أمنحك بعض خۏفي.. فتلقاه عني لطفا ساندني لأتجبر لأقوي وأستطيع مواجهة ذلك الچحيم الذي يدعي بالحياة.. 
فتحت عيناها بوهن وهي تطلق آنين متوجع قليلا لا يدل علي ۏجعها الجسدي بل النفسي.. ۏجع عميق وجدت امامها غرفة جديدة عليها كليا لم تراها قبلا.. فخمة الي حدا ما والعجيب أن بين جدارنها شعرت بأمان تفتقده وبشدة أعتدلت في جلستها وهي تلتف حولها پخوف وهي تحاول أن تتذكر ما حدث معها سابقا قبل هذا الاغماء واثناء استدارات رأسها يمينا ويسارا وقعت عيناها

انت في الصفحة 2 من 37 صفحات